وأكد المشير خليفة حفتر في كلمة مسجلة إلى قواته، أنه قد حان موعد "الفتح المبين" للعاصمة طرابلس لتحريرها، داعيا إلى عدم رفع السلاح إلا في وجه من يرفعه بوجه قوات الجيش الليبي.
وقال أيضا إن الأمر بدخول العاصمة جاء "استجابة لأهالي طرابلس"، متابعا: "اليوم نزلزل الأرض تحت أقدام الظالمين الذين طغوا في البلاد، فأكثروا فيها الفساد، اليوم يشرق النور من كل جانب بعد طول انتظار، يُبشر بالخير والازدهار.. اليوم يرتفع صوتنا ليدوي صداه في كل سماء.. لبيك طرابلس لبيك.. لبيك طرابلس لبيك".
وأردف قائلا: "أيها الأبطال لقد دقت الساعة.. آن الآوان وحان موعدنا مع الفتح فتقدموا بخطى واثقة بالله، وادخلوها بسلام على من أراد السلام، مناصرين للحق غير غازين، لا ترفعوا السلاح إلا في وجه من ظلم نفسه منهم وآثر المواجهة والقتال، ولا تطلقوا النار إلا على من حمل السلاح منهم".
وأضاف حفتر في كلمته "من ألقى السلاح فهو آمن ومن رفع الراية البيضاء فهو آمن"، وتابع قائلا "سلامة المواطنين وأمنهم وأعراضهم وضيوفنا الأجانب وأهلنا وأعراضنا كلها أمانة في أعناقكم".
وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، قد أوعز في وقت سابق من اليوم بالتعامل بقوة لصد توجه قوات حفتر.
ونشرت مواقع إخبارية ليبية وثائق تحمل توقيع السراج، أمر فيها قواته بـ"رفع درجة الاستعداد القصوى وإعادة تمركز الوحدات"، فضلا عن "تنفيذ طلعات جوية واستخدام القوة للتصدي لكل من يهدد حياة المدنيين والمرافق الحيوية".
وأعربت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما من خطر وقوع مواجهة عسكرية بين قوات الشرق والغرب.
وأشارت الأمم المتحدة مؤخرا إلى مؤشرات إيجابية بعد لقاء جمع السراج وحفتر، في أبو ظبي، حيث اتفقا على البحث عن حلول غير عسكرية وضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية.
وأعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة عن إقامة المؤتمر الوطني الليبي الجامع لكافة الأطراف في الفترة بين 14 و16 أبريل الجاري في مدينة غدامس، غربي البلاد.
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي أواخر 2011 من انقسام حاد في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، بينما يدار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.
المصدر: RT + القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية