من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق رفع حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى.
وأصدرت تعليماتها لكافة الأجهزة والوحدات الأمنية بالتصدي بقوة وشدة لأي محاولات تهدد أمن العاصمة طرابلس.
وقالت الوزارة في بيان، إنها "تتابع التصعيد المسلح الخطير الذي يهدد أمن العاصمة طرابلس ويعرض سلامة المدنيين للخطر"، مؤكدة التزامها الكامل بأداء واجباتها الوطنية بالتصدي بقوة وحزم لأي محاولات بائسة لزعزعة الأمن و الاستقرار.
واعتبر بيان الداخلية أن القوات المهاجمة للعاصمة طرابلس لا تعي حجم الخطيئة التي ترتكبها في حق الوطن والمواطن، محملة المسؤولية الكاملة للطرف المهاجم عن النتائج الوخيمة المترتبة على هذا الهجوم.
وسجل المشهد الميداني تطورات متلاحقة عقب إعلان الجيش الوطني الليبي تحريك بعض وحداته إلى المنطقة الغربية، ووصول القوات لمدينة غريان وخروج الأهالي لاستقبالها، وفق الناطق باسم الجيش العميد أحمد المسماري.
من جهته، طالب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، في رسالة إلى رئيس الأركان العامة التابع لحكومة الوفاق، وإدارة الاستخبارات العسكرية، بـ"اتخاذ الإجراءات العاجلة وتكليف رئاسة أركان القوات الجوية بتنفيذ طلعات جوية واستعمال القوة للتصدي لكل ما يهدد حياة المدنيين والمرافق الحيوية".
وتضمنت رسالة السراج "تتبع تحركات التنظيمات الإرهابية، والمجموعات الإجرامية، والخارجين عن الشرعية والقانون، ومهربي الوقود".
كما أرسل السراج برقية إلى أمراء المناطق العسكرية (سبها، والمنطقة الغربية، والوسطى، وطرابلس الكبرى) حول رفع درجة الاستعداد القصوى، وإعادة تمركز الوحدات، لضمان تنفيذ التعليمات واستعمال القوة إذا تطلب الأمر، والتصدي لكل ما يهدد حياة المدنيين والمرافق الحيوية.
وفي برقية ثالثة طالب السراج كافة المؤسسات العسكرية ووزارة الدفاع والحرس الرئاسي بـ"رفع درجة الاستعداد من الدرجة العادية إلى الدرجة القصوى"، في سياق التحشيد والمواجهات المتاخمة للعاصمة طرابلس.
المصدر: أ ف ب