وكتبت الصحيفة أن "المخيم عبارة عن بحر مترامي الأطراف من الخيام البيضاء، وغالبا ما يتم فيه ترك جرحى القتال دون علاج، فيما يعاني آلاف آخرون من سوء التغذية".
ويضم المخيم 3 عيادات متنقلة، فيما تعج المستشفيات المحلية بالمرضى والمصابين بجروح خطيرة جراء القتال على مدار أسابيع.
وأضافت الصحيفة أن 31 شخصا توفوا الأسبوع الماضي، وهم في طريقهم إلى المخيم، أو بعد فترة وجيزة من وصولهم إليه بسبب الإصابات الناجمة عن الجروح أو سوء التغذية، ليرتفع عدد وفيات هذه الحلات إلى 217.
أما الأطفال، الذين يشكلون 65% من سكان المخيم، فيعملون على نقل الجرحى أو الأقارب المسنين في عربات مصنوعة من الخشب.
وذكرت الصحيفة أن المخيم استقبل مؤخرا الآلاف من الفارين من بلدة الباغوز شمال شرقي سوريا آخر معقل لداعش في المنطقة، نتيجة المعارك التي جرت بين مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وداعش.
وذكّرت الصحيفة بأن المخيم افتتح عام 1991 لاستقبال اللاجئين العراقين في حرب الخليج الثانية، وقادر على استيعاب نصف عدد النازحين اللاجئين إليه.
وتعزل قوات سوريا الديمقراطية النساء والأطفال الأجانب الذين خرجوا من الباغوز، في ملحق منفصل داخل المخيم، حيث يخضعون لمراقبة الحراس الذين يرافقونهم خلال تنقلهم في المخيم.
وأعلنت الأمم المتحدة هذا الأسبوع، عن تقديم 4.3 ملايين دولار إضافية، لمساعدة المقيمين في مخيم الهول، تشمل الخيام والبطانيات ومستلزمات النظافة الشخصية وغيرها من لوازم الرعاية الطبية.
ويخشى القائمون على المخيم من استفحال وضع آلاف اللاجئين فيه، وانتشار الأمراض المعدية والعنف الجنسي ضد القاصرين، وممارسات الموالين لداعش.
المصدر: "واشنطن بوست"