وجاء هذا التصريح على لسان فيلد أمس الثلاثاء، أثناء اجتماع لمجلس العموم، ردا على سؤال من وزيرة الخارجية في حكومة الظل المعارضة، إيميلي ثورنبيري، بشأن تقرير نشرته صحيفة "ديلي مايل" الأحد الماضي.
وأفاد هذا التقرير بأن القوات الخاصة التابعة للبحرية البريطانية (SBS) قدمت مختلف أنواع الدعم إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، بما في ذلك الدعم الطبي والترجمة والتدريب وتنسيق الغارات الجوية، مؤكدا إصابة خمسة من عناصر هذه القوات بجروح خطيرة جراء تبادل لإطلاق الرصاص مع الحوثيين في فبراير الماضي.
وعلى خلفية هذا التقرير، تساءلت ثورنبيري بشأن مدى الانخراط الحقيقي للقوات البريطانية في النزاع اليمني وما إذا كان عسكريو المملكة المتحدة شهودا لجرائم حرب مرتكبة من قبل التحالف.
وأشارت ثورنبيري إلى المزاعم بشأن تدريب القوات البريطانية الخاصة لمقاتلين قاصرين مجندين إلى جانب التحالف العربي، قائلة إن 40% من المقاتلين في قوات التحالف هم أطفال، ما يعد خرقا للقانون الدولي.
ولفتت صحيفة "غارديان" إلى أن الحكومة البريطانية لا تكشف عادة عن تفاصيل عملياتها الخاصة، إلا أن الوزير فيلد يبدو مصمما على تقديم توضيحات بشأن الموضوع إلى المشرعين، إذ تعهد بتوجيه طلب إلى وزارة الدفاع بهذا الخصوص.
وسبق أن أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) أواخر فبراير عن مقتل ستة عسكريين بريطانيين جراء عملية لقواتها عند الحدود مع السعودية.
المصدر: غارديان