وتهدف الزيارة، وهي الأولي له منذ توليه منصبه، لتعزيز العلاقات بين القاهرة وبغداد وبحث سبل التعاون في العديد من المجالات، وأبرزها مكافحة الإرهاب، وتطورات الأوضاع في المنطقة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والاستفادة من الخبرات المصرية العلمية والتقنية والبحثية. كما سيتم بحث تفعيل اللجنة المشتركة والتي شكلت بموجب مذكرة التفاهم للتعاون الثنائي والحوار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين في 11 يوليو عام 2009 برئاسة وزيري خارجية البلدين، وبحث زيادة التبادل التجاري والاستثمار الصناعي والزراعي والطاقة والسياحة والبناء والتشييد، ومشاركة مصر في إعادة إعمار العراق من خلال الاستفادة من الخبرات المصرية في مشروع الإسكان وبناء مليون وحدة سكنية، وبحث تنفيذه في محافظات العراق التي دمرت نتيجة مواجهة الإرهاب، وكذلك مشاركة القطاع الخاص في تطوير المناطق الصناعية في العراق، مع توفير العديد من الامتيازات للجانب المصري.
وفى نفس السياق يري الدكتور، وسام صباح، المحلل السياسي والاقتصادي العراقي، أن زيارة عادل عبد المهدى التي تأتى عقب كارثة العبارة وغرق أكثر من 100 مواطن عراقي، تكتسب أهمية بالغة، فالعراق يحتاج إلى الخبرة العربية، خاصة المصرية والأردنية لتطوير البنى التحتية العراقية المنهارة بعد 2003.
وأشار صباح أيضا إلى أن "العراق دولة نفطية يستورد الكهرباء من إيران والغاز، وهو الأمر الذي يثقل كاهل ميزانية العراق ويكلفها ملياري دولار سنويا"، متوقعا أن تتطرق المباحثات بين مصر والعراق إلى هذا الملف تحديدا، "خاصة أن العراق لديه مصادر الغاز والبترول التي يستطيع أن يقيم بها بنى تحتية فقط، لكننا نحتاج لمساعدة الأشقاء، خاصة في مصر، التي لديها باع طويل في مشروعات الربط الكهربائي، وكلنا نعلم أن مصر الآن تعيش نهضة تنموية حقيقية".
كما عبر عن اعتقاده بأنه قد حان الوقت لتنسيق سياسي أكبر بين العراق ومصر والأردن، كما كان من قبل، بما يعود بالنفع على شعوب تلك الدول.
المصدر: RT
ناصر حاتم - القاهرة