وأشار القائد العسكري المصري في تصريحات لـRT، إلى أن الإعلان عن صفقة المقاتلات التي ستوردها روسيا إلى مصر (التي سيبدأ تسليمها 2020)، سيمثل نقلة نوعية كبيرة في مجال الحرب الجوية، وكذلك الخروج من تحت العباءة الأمريكية وتحرر القرار المصري من أي ضغوط كالتي مارسها الجانب الأمريكي في الآونة الأخيرة.
ونوه اللواء طيار السيد خضر، بأن هذه المقاتلات ستعمل على إعادة التوازن في القوى بين مصر وإسرائيل، حيث تنتمي سوخوي 35، إلى الجيل الرابع ++4، وهي مزودة برادار شبكي ومحركين وأسلحة ذكية تسمح لها بالتعامل مع 10 أهداف جوية وأرضية في نفس الوقت.
وتابع: "بالإضافة إلى سرعتها التي تتخطى ضعف سرعة الصوت وإماكنية إعادة التموين في الجو مما يعطيها مدى ومدة طيران كبيرة، وشملت الصفقة أيضا جميع أنواع التسليح للطائرة وتدريب الطيارين والأطقم الفنية إضافة إلى التأمين الفني بقطع الغيار".
وعلى جانب آخر، قال الكاتب الناصري صفوت حاتم، أن صفقات السلاح المصرية الروسية تمثل تطورا نوعيا في العلاقة بين البلدين واستعادة لعلاقات وثيقة تعود لحقبة الخمسينات والستينات، والتي كانت ممتدة لكل نواح العلاقات من تعاون عسكري وتصنيعي وتبادل تجاري واسع المدى.
وقال:" لاشك أن مصر نجحت في تحقيق تنوع كبير في مصادر سلاحها، والحصول على نوعيات متقدمة في كل مجال من مجالات التسلح، كحاملتي الطائرات "جمال عبد الناصر وأنور السادات" من فرنسا، وغواصتين من ألمانيا، مع وجود جهد كبير في استعادة دور مصر في الصناعات الحربية المتقدمة بالتعاون مع روسيا، وهكذا تكون مصر قد سلحت جيشها بنوعيات متقدمة جدا من الأسلحة لم تحصل عليها خلال تاريخها السابق."
وأشار إلى أنه مع تعدد مكامن الخطر واحتمال اندلاع حروب إقليمية، خصوصا مع تصاعد التهديدات جنوب البحر الأحمر، وفي مناطق استغلال حقول الغاز في البحر المتوسط، يبدو الجيش المصري الأكثر قدرة على مواجهة أي تهديدات حقيقية سواء من جماعات القرصنة البحرية او الإرهاب السياسي، وردع كل تهديدات إقليمية لدول الجوار.
وكانت صحيفة " كوميرسانت" الروسية، قد ذكرت نقلا عن مصادر مطلعة في المجمع الصناعي الدفاعي الروسي، أن موسكو والقاهرة قد أبرمتا صفقة لتزويد مصر بأكثر من 20 مقاتلة "سو-35" الثقيلة الحديثة وذخائرها.
المصدر: RT
تقرير: ناصر حاتم - القاهرة