مباشر

منطقة "السحر والجمال".. إمبراطورية خطيرة يسعى الجيش المصري للقضاء عليها!

تابعوا RT على
منطقة السحر والجمال الواقعة في محافظة الإسماعيلية المصرية، يبدو الاسم من الوهلة الأولى جذابا للقارئ خاصة أنها تقع بالفعل داخل إحدى أجمل محافظات مصر.

لكن الأسماء في بعض الأحيان خداعة، فدفاتر أحوال وزارة الداخلية المصرية تعج بالبلاغات والمداهمات، وأرقام المحاضر وأحراز المخدرات وصور المتهمين من تلك المنطقة الوعرة والتي تسيطر عليها قبائل العرب وتحولت في السنوات الأخيرة لساحة حرب حقيقية بين الأجهزة الأمنية في مصر وبين الفارين من الأحكام وتجار المخدرات والمسجلين جنائيا.

وسقط العشرات من تجار المخدرات والهاربين بين قتيل ومقبوض عليه لتتحول تلك المنطقة محط اهتمام الصحف والوكالات وتتصدر نشرات الأخبار.

وتقع هذه المنطقة على بعد ثلاثين دقيقة فقط من القاهرة، وكان يطلق عليها المصريون حتى وقت قريب عاصمة الهيروين، ويتحصن فيها العشرات من الهاربين من الأحكام المدججين بالأسلحة ويصبح الدخول لها مغامرة غير مأمونة العواقب قد تكلفك حياتك.

وتؤكد الإحصائيات والبيانات الأمنية أن الأشهر الماضية شهدت عدة مداهمات أمنية لتعقب تجار المخدرات، كان آخرها حملة مكبرة للأمن العام قبل أقل من أسبوع أسفرت عن ضبط أربعة عناصر شديدة الخطورة بحوزتهم أسلحة ومخدرات، وفي بداية مارس الجاري قبض أيضا على خمسة عناصر شديدة الخطورة محكوم عليها في قضايا مخدرات، وفي فبراير الماضي سقط العديد من تجار المخدرات في قبضة الأمن المصري، وصودرت كميات كبيرة من الأسلحة والمخدرات والمبالغ المالية كما قتل عنصر إجرامي واحد على الأقل خلال الشهر الجاري ولا تكاد تنتهي وزارة الداخلية من مأمورية مداهمة وتعقب في منطقة السحر والجمال حتى تنبري لمأمورية أخرى.

من جانبه، أعلن الخبير الأمني المصري الرائد خالد أبو بكر، أن قرارا سياسيا وأمنيا اتخذ بإنهاء سطوة وأسطورة منطقة السحر والجمال، والتي شكلت صداعا مزمنا في رأس الحكومة على مدى السنوات الأخيرة.

وقال في تصريحات لـRT: "توجد علاقة وثيقة بين تجارة المخدرات وتمويل العمليات الإرهابية وهي علاقة ليست في مصر فقط، بل ربما في العالم بأسره، فالمعروف أن داعش مصدر تمويلها هو الهيروين بشكل أساسي وكانت تهرب كميات ضخمة من الهرويين عبر الأنفاق قبل أحداث يناير وما تلاها من فراغ أمني."

ونوه بأن وزير الداخلية المصري الأسبق حبيب العادلي، اتبع سياسة سمحت لعدد كبير من المحكوم عليهم بالتجارة في المخدرات مقابل ترك سيناء عقب التفجيرات التي حصلت في دهب وشرم الشيخ عامي 2004 و2005.

ويؤكد الرائد خالد أبو بكر، أن منطقة السحر والجمال كانت المصدر الرئيسي لإغراق القاهرة والمحافظات المصرية بالمخدرات، ويلفت النظر إلى عنصر بالغ الأهمية والخطورة في أن إطلاق اسم العملية الشاملة على الإرهاب في سيناء يهدف للقضاء على البنية التحتية للإرهاب من قبل الجيش المصري وعلى إمبراطورية السحر والجمال والقبض أو القضاء على قادة تجار المخدرات.

المصدر: RT

تقرير: ناصر حاتم - القاهرة

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا