ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الأربعاء، عن أكثر من ستة مسؤولين أمريكيين ويمنيين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، قولهم إن تلك العصابة سبق أن احتجزت عددا من المواطنين من دول الغرب بهدف الحصول على فدية، وهي معروفة أيضا ببيع الرهائن المحتجزين لديها إلى الفرع المحلي لتنظيم "القاعدة".
وتتناقض تصريحات المسؤولين بخصوص دور الإمارات في العملية، حيث قال بعضهم إن القوات الخاصة الإماراتية هي من نفّذ العملية على الأرض، فيما ذكر مسؤول يمني رفيع المستوى أن دور الإمارات اقتصر على التنسيق فقط، وتم تحرير الرهينة بأيدي قوات النخبة الحضرمية التي تتضمن المقاتلين اليمنيين وتم تشكيلها من قبل التحالف العربي.
وأشار المسؤولون إلى أن القوة المنفذة للعملية عثرت على الرهينة بيرتش في قبو بإحدى المناطق اليمنية التي تشهد "حالة انعدام القانون"، فيما أكد مسؤول يمني رفيع المستوى إلقاء القبض على سبعة أشخاص ضمن إطار العملية.
من جانبه، قال أحد المسؤولين الأمريكيين إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA كان لها دور أيضا في عملية تحرير الرهينة، وذكر آخر أن القوات الخاصة الأمريكية لم تشارك في العملية.
وأما بيرتش فهو ولد في تكساس وكان موظفا في شركة النفط اليمنية، ويقيم في هذه البلاد منذ تسعينيات القرن الماضي، واعتنق الإسلام وتزوج من سيدة يمنية، وجرى خطفه أمام مطعم في صنعاء في سبتمبر 2017، عندما كان يرافق أطفاله إلى المسبح.
وحسب تقرير يمني داخلي اطلعت عليه "نيويورك تايمز"، وهو يعتمد على استجواب عنصرين من العصابة نقلا بيرتش إلى محافظة مأرب ثم عادا إلى صنعاء، فإن هذه العصابة تعتبر خطيرة وتتحمل المسؤولية عن عمليات خطف وسطو وسد طرق.
وأكد مسؤولون أمريكيون سابقون أن العصابة طالبت بدفع فدية بمقدار ملايين الدولارات مقابل الإفراج عن الرهينة الأمريكي.
وأفادت مصادر مطلعة للصحيفة بأن بيرتش نُقل غير مرة من مكان احتجاز إلى آخر تحت حماية مشددة، مشيرة إلى أن أي عملية تحرير كانت محفوفة بخطر الاشتباك.
وخاضت الولايات المتحدة العام الماضي مفاوضات مع الخاطفين، حيث أكدت شخصية عشائرية بارزة في مأرب أن المباحثات انطلقت بعد زيارتين لدبلوماسيين أمريكيين إلى المحافظة، بمن فيهم السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو اتش تولير.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد شكر الإمارات على المساعدة في تحرير بيرتش.
المصدر: نيويورك تايمز