وقال وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي، في كلمة أمام الجلسة الافتتاحية للدورة 151 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، إنه لا طائل من المهاترات والمناكفات إلا تكريس الفرقة والكراهية بين الشعوب.
وتطرق المريخي إلى القضية الفلسطينية والأزمة اليمنية والليبية قائلا: "تمر أمتنا العربية بتطورات دراماتيكية متسارعة تنعكس آثارها على جميع القضايا.. قضية فلسطين، التي لا تزال تمثل قضية العرب الأولى، مهما حاول البعض، وبكل أسف، الالتفاف عليها أو النيل من مكانتها ورمزيتها لدى الشعوب العربية كافة".
وأضاف: "الوضع المأساوي في اليمن، وما طاله من خراب وتدمير وأعمال قتل وحرق، يدعوننا للوقوف الآن، ودون إبطاء أو تسويف، من أجل العمل لدفع جميع الأطراف المتصارعة نحو تحقيق المصالحة الوطنية وفقا لمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2216 ".
وأكد أن الوضع في ليبيا "خطير والتدخل الخارجي في شؤون هذا البلد من شأنه تهديد سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه كما يزيد الأزمة تعقيدا، ويحول دون الوصول إلى التوافق الوطني الذي يسعى إليه الأشقاء الليبيون".
وأضاف أنه وعلى هذا الأساس فإن قطر "تؤكد موقفها الداعم لاتفاق الصخيرات الموقع في ديسمبر 2015 وجميع مخرجاته وتناشد كل الأشقاء في ليبيا بإعلاء المصلحة الوطنية والتمسك بالحوار دون إقصاء لأي من مكونات المجتمع الليبي، وصولا إلى التسوية السياسية الشاملة التي تحفظ لليبيا سيادتها ووحدة أراضيها وتحقق تطلعات شعبها للأمن والاستقرار".
المصدر: وزارة الخارجية القطرية