وقالت وزارة الدفاع في بيان صدر اليوم الثلاثاء إنها "تواصل رصد الوضع في مخيم الركبان"، وأن صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة قبل أيام، "تظهر الظروف الحقيقية التي يعيشها قاطنو الركبان".
وأضافت أن "معظم الأبنية في المخيم، مؤقتة وغير مناسبة للعيش في فصل الشتاء، مما يضطر بعض اللاجئين للعيش تحت سقائف".
كما رصدت الدفاع الروسية أوضاع اللاجئين في مخيم الركبان "غير الصحية تماما، حيث تقع أكوام من النفايات بجوار المساكن، وتنعدم مخازن للمواد الغذائية ومراكز لتوزيع الأغذية. ويحدث تبادل المواد الغذائية وغيرها من السلع في أسواق صغيرة بدائية يسيطر عليها المسلحون".
وذكرت الوزارة أن "مخيم الركبان محاط بجدار طيني وسياج يساعد الفصائل المسلحة المحلية الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة في منع قاطني المخيم من مغادرته".
وشددت على أن "مخيم الركبان، بالفعل، قد فقد منذ فترة طويلة وضعه كمركز إيواء، وأصبح غيتو يحتجز قاطنيه كرهائن بالقوة".
كما أبرزت الأقمار الاصطناعية "مقبرة حديثة تحوي 300 قبر جديد، تقع على الجانب الجنوبي مباشرة خارج سياج المخيم".
وشددت وزارة الدفاع الروسية مجددا على أن قيادة القوات الأمريكية المتمركز في منطقة التنف التي يقع داخلها مخيم الركبان، تعيق خروج اللاجئين و"تضللهم بالقول إن مغادرة المخيم أمر مستحيل، من خلال نشر شائعات بأنهم سيواجهون الدمار والتجنيد القسري والاضطهاد من قبل السلطات في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية".
وأشارت الوزارة إلى أن "الفصائل المسلحة الخاضعة للولايات المتحدة والناشطة في منطقة التنف، وعلى رأسها فصيل "مغاوير الثورة"، تحتجز بالقوة اللاجئين الراغبين في الخروج من المخيم، وتطالبهم بدفع مبالغ باهظة بالدولار الأمريكي مقابل الخروج من الميخم".
من ناحية أخرى، أشارت الوزارة إلى معطيات منظمة الأمم المتحدة التي تدل على أن قرابة 35.5 ألف لاجئ سوري عبروا عن رغبتهم بالعودة إلى الأراضي الخاضعة للحكومة السورية، بما في ذلك محافظات حمص ودير الزور ودمشق وحماة وحلب.
المصدر: RT