وقد تم تحرير هذه الدفعة من الإيزيديين المخطوفين من منطقة الباغوز آخر معاقل تنظيم "داعش" شرقي نهر الفرات شمالي سوريا، التي تعرضوا فيها لأبشع أشكال التنكيل والاستعباد الجنسي والتعذيب النفسي والجسدي.
وقال شهود عيان لوكالة "رويترز" إن المجموعة ضمت ثلاث نساء و18 طفلا. واستقبلهم سكان بلدة سنوني الإيزيدية التي تقع شمالي جبل سنجار.
وسبق أن نفذت "قوات سوريا الديمقراطية" عدة عمليات أخرى، فردية وجماعية، لتحرير الإيزيديين المخطوفين منذ إطلاقها حملة "عاصفة الجزيرة" ضد داعش.
وأشار الصحفي والناشط المدني، جابر جندو، من مدينة عامودا شمالي سوريا في حديث لموقع "إيزيدي 24"، إلى أن حالات الكثير من الإيزيديات مأساوية، مضيفا: "نسمع قصصا يومية من المحررات ممن بقين تحت التعذيب، وبعضهن لم يتجاوزن العاشرة من أعمارهن ومع ذلك تم بيعهن في أسواق النخاسة".
وتابع جندو قائلا: "لقد كن يعملن في البيوت كجوار ويحرمن من أبسط مقومات إنسانيتهن، حتى أن إحدى الفتيات الصغيرات قالت إن رجلا قد ضربها بالحديد على رأسها، لأنها ساعدت إحدى المختطفات الأخريات".
وبحسب مديرية شؤون الإيزيدية في وزارة الأوقاف داخل إقليم كردستان العراق، فإن أكثر من 3 آلاف من الإيزيديين لا يزالون لدى "داعش".
جدير بالذكر أن تنظيم "داعش" اجتاح قضاء سنجار العراقي والقرى الإيزيدية المجاورة، في الثالث من أغسطس 2014، واقتاد الرجال والشباب إلى أطراف القرى ونفذ بحقهم إبادة جماعية، وأخذ النساء والفتيات والأطفال سبايا وغنائم للمتاجرة بهم في "أسواق النخاسة".
المصدر: وكالات