وتجمع صحفيو التلفزيون الحكومي والإذاعة الوطنية بالجزائر عند بوابة المقر الرئيسي للتلفزيون رافعين شعارات تنتقد التعتيم والتعليمات التي تمنعهم من تغطية الحراك الشعبي ضد العهدة الرئاسية الخامسة لبوتفليقة، مؤكدين أن "الصحفي ابن الشعب" و"نريد نقل صوت الشعب".
كما رفع المحتجون شعارات: "كسر القيود عن حرية التعبير" و"نحن نقدم خدمة عمومية وليست حكومية"، مطالبين بـ"إطلاق سراح حرية التعبير التي يكفلها القانون الجزائري".
كما ذكر المحتجون بقضية العامل بقسم الإنتاج في التلفزيون الرسمي سيدي علي حدادو الذي تمت إحالته لعطلة إجبارية بسبب منشور على صفحته الشخصية في "فيسبوك" أبدى فيه معارضته للعهدة الخامسة.
وتعد هذه التظاهرة الاحتجاجية هي المرة الأولى في تاريخ الجزائر منذ الاستقلال، التي يشارك فيها صحفيو التلفزيون الرسمي.
وبالتزامن مع تنظيم الوقفة أصدر صحفيو التلفزيون الجزائري بيانا دعوا فيه مديرهم العام توفيق خلادي، إلى "الانحياز بشكل عاجل إلى المهنية والاعتدال" في تغطية الاحتجاجات الشعبية المناهضة لترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة .
وعبّر الصحفيون في البيان عن رفضهم التغاضي عما يجري في الشارع الذي وجه لهم انتقادات لاذعة بسبب تخلفهم عن تغطية مسيرة 22 فبراير، بالقول: "إننا ندرك حجم التحديات الملقاة على عواتقنا، والجزائر مقبلة على موعد انتخابي هام، وهي التحديات التي لا بد أن ترتكز على قاعدة "الخدمة العمومية" وحق المواطن في الإعلام، دون تعتيم على المعلومة أو اختزال لها، وهي ممارسات ننأى بأنفسنا أن نكون أداة لها".
وأشار موقعو البيان إلى أن التزام "الصمت أمام أحداث سريعة متعاقبة بشكل يومي، يعني فعلا مخزيا لا تمحو آثاره السنوات المقبلة".
المصدر: وكالات