وقال غوتيريش أثناء مؤتمر خاص بإعلان التبرعات لصالح اليمن، عقد اليوم الثلاثاء في جنيف: "حصلت منذ قليل على خبر خير مهم: لأول مرة منذ ستة أشهر استطعنا الوصول إلى ما يسمى مطاحن البحر الأحمر التي تعد منشأة مهمة في مجال توزيع المواد الغذائية والمساعدات الأخرى".
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن وصول الموظفين الدوليين إلى المستودعات، التي تحتوي على القمح الكافي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر، يؤكد إحراز تقدم، حتى لو كان بطيئا، في المساعي الدولية الرامية لمكافحة المجاعة في البلاد التي تشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
من جانبها، أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) فتحها، من جانب واحد، الممرات إلى المطاحن أمام فريق دولي يضم ممثلين عن عدة وكالات أممية، بما في ذلك برنامج الغذاء العالمي، برئاسة رئيس اللجنة المشرفة على إعادة انتشار قوات طرفي القتال في الحديدة، الجنرال الدنماركي المتقاعد، مايكل لوليسغارد.
وأكد مصدر في وفد الحوثيين بلجنة إعادة الانتشار لقناة "المسيرة" التابعة للجماعة أن الفريق الدولي غادر مناطق سيطرة "أنصار الله" ووصل إلى المطاحن بهدف تقييم وضعها والوقوف على أضرارها.
وحسب القناة الحوثية، ثمّن الجنرال لوليسغارد التزام الجماعة بتسهيل العبور من مناطق سيطرتهم إلى المطاحن.
وأشارت جماعة "أنصار الله" إلى أن هذه الخطوة تأتي "استجابة فورية" لطلب رئيس لجنة الانتشار، وتأكيدا لتصريحات زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، عن استعداد الحوثيين لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في السويد، شهر ديسمبر الماضي، من جانب واحد.
وحذرت الأمم المتحدة مرارا خلال الأشهر الماضية من خطر احتمال تلف القمح الذي تحتوي عليه صوامع البحر الأحمر، وهي توجد في مناطق سيطرة قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتحالف العربي، على مقربة من خطوط التماس مع الحوثيين، وسبق أن تبادل طرفا النزاع اتهامات بقصفها.
المصدر: رويترز + المسيرة