وقال عسكري، في مقابلة أجرتها معه وكالة "مهر" الإيرانية اليوم السبت، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر، هما "العاملان الرئيسيان في نقل التكنولوجيا النووية للسعودية"، معتبرا أن أهم أسباب ذلك هو تحقيق أرباح لا غير.
وذكر عسكري، حسب الوكالة، أن ترامب وأبناءه الكبار وكوشنر هم "أشخاص غير سويين وغير متزنين.. وسيقدمون على أي عمل يجلب لهم المال".
وأشار مستشار الملك الراحل إلى أن السعودية، في حال حصولها على التكنولوجيا النووية، ستكون قادرة على إنتاج السلاح النووي، ورجح أن الرياض قد تقتني رؤوسا نووية من باكستان التي تربطها معها علاقات تاريخية، مذكّرا بأن المملكة قد استعانت بالعسكريين الباكستانيين خلال هجوم الحرم المكي عام 1979.
في الوقت ذاته، لفت عسكري إلى أن الخيار النووي قد لا يكون الأفضل بالنسبة للسعودية، لأنه سيواجه معارضة داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وأوضح أن ترامب والمقربين منه "سيقبلون كل شيء لكسب المال"، لكن الكونغرس الأمريكي لن يوافق على مثل هذه الأعمال والإجراءات من قبل السعودية.
وتابع المستشار السابق أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذه الظروف "سيختبر علاقاته الودية" مع ولي العهد السعودي، ومن المرجح أن يعارض أيضا مثل هذه الخطة.
وقال عسكري: "لو امتلك محمد بن سلمان رؤوسا نووية ستكون إسرائيل في خطر غير مسبوق، لذا أعتقد أن إسرائيل سوف تنتبه لهذه العلاقة غير المدروسة بين نتنياهو وولي العهد وتسعى إلى أن يعرقل ترامب والكونغرس هذه القضية".
وأعرب المستشار السعودي السابق عن يقينه التام بأن الكونغرس سيحسم الأمر لصالح نتنياهو، وخاصة أن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي لا تزال تتردد أصداؤها في الأوساط السياسية الأمريكية.
المصدر: مهر