مباشر

بندر بن سلطان يتحدث عن "تأثر" قطر بالإخوان المسلمين

تابعوا RT على
نشر موقع صحيفة "إندبندنت عربية"، الثلاثاء، الجزء الرابع من الحوار المطول مع رئيس الاستخبارات العامة السعودي الأسبق الأمير بندر بن سلطان.

وتناول الجزء قبل الأخير موضوع دولة قطر، وكشف الأمير بندر في حواره أن قطر منذ عقود تريد لعب دور سياسي كبير، متحدثا عن فتور العلاقات بين السعودية ومصر في فترة الملك فيصل وجمال عبد الناصر وكيفية تأثر قطر بالإخوان المسلمين.

وفي التفاصيل سرد بند القصة قائلا: "ظن القطريون أن بإمكانهم لعب دور الوساطة، وهذا غريب طبعا.. حمد بن خليفة وقتها ذهب إلى مصر وتلقى دورة لا أعرف ماهي.. وبدأ يلتقي بمصريين من الإخوان المسلمين متنكرين على أنهم مثقفون، وكان حمد بن جاسم صديقا لهذه المجموعة.. وهذه قصة جانبية أيضا.. ولكن قد تكون هذه شرارة تأثر القطريين بالإخوان المسلمين".

ويتوقع الأمير بندر أن تكتوي قطر بدعم الجماعات الدينية مثل الإخوان وغيرها، في أي لحظة، ويقول عن خطأ السعودية القديم الذي لم تستفد منه الدوحة: "حين حصلت أحداث 11 سبتمبر جاء وقت المراجعة الجادة، وفتشنا في كتبنا ومناهجنا وبدأنا نستغرب من تطرف بعض ما ذكر في المناهج والذي لا علاقة له بالإسلام وسماحته".

ويكمل بندر بن سلطان حديثه عن قطر: "القطريون يعتقدون أن ثلاثة أشياء تجعل من قطر صاحبة شأن عظيم، الأول والأهم الوجود العسكري الأمريكي فيها، الثاني الدعم واستخدام المصالح المتبادلة مع التنظيمات الإخوانية في العالم. والثالث، الإعلام.

وأوضح الأمير بندر بن سلطان أن العلاقة بينه وبين قطر بدأت في ستينيات القرن الماضي، وأن الصدف شاءت أن يدرس اللغة الإنجليزية مع الشيخ حمد بن خليفة، مشيرا إلى أن العلاقة تدرجت واستمرت بين مد وجزر وأحداث متعددة، حتى وصلت إلى لقاء جمعه بأمير قطر الحالي الشيخ تميم بن حمد في 2012.

وصرح الأمير بندر: "حمد بن خليفة، أمير قطر السابق، وحمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، وأنا، والأمير خالد بن سلطان وفهد بن سلطان كنا زملاء في إنجلترا، كنا نذهب للسينما ومدن الألعاب سويا، كانت أعمارنا تتراوح بين 15 و16 عاما تقريبا عام 1965 ميلادي وهذا ما أتذكره، لأنه بعدها بسنة دخلت كلية الطيران، وكان عمري وقتها 16 سنة وذهبت للمستشفى العسكري في الرياض وغيرت عمري إلى 17 حتى أتمكن من استيفاء جميع الشروط".

ووصف رئيس الاستخبارات العامة السعودي الأسبق الصداقة بينه وبين الشيخ حمد بن خليفة بدءا من دراسة اللغة الإنجليزية في لندن بأنها كانت لطيفة، حتى بدأ موضوع الحكم يراود حمد بن خليفة.

وتابع قائلا: "كانت هناك ورقة غامضة في كل هذا.. وهو حمد بن جاسم.. الشيخ الراحل خليفة تزوج أخت حمد بن جاسم، وعينوه مدير مصلحة الجمارك تقريبا، ورويدا رويدا أصبح وزير مالية.. الأب في هذه الفترة خليفة بن حمد، كان يقضي نصف السنة في سويسرا وجنوب فرنسا وكان يتولى كل شيء، وعين ابنه عبد العزيز وزيرا للبترول شكلا"، مضيفا أنه حين عين حمد بن جاسم وزير مالية وحمد بن خليفة وزيرا للدفاع، وجدوا طريقة كي يتخلصوا من عبد الله آل عطية بسبب شخصيته القوية وما يحظى به من هيبة واحترام وهو والد خالد العطية، وزير الدفاع القطري الحالي.

وكشف الأمير بندر بن سلطان عن قصة وزير الدفاع القطري الحالي خالد العطية من كلية الملك فيصل الجوية في السعودية والخلاف بينه وبين والده، حيث أفاد بأن عبد الله العطية غضب من ابنه خالد وطرده وتوجه خالد إلى السعودية وعاش في كنف الأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز، ودرس في كلية الملك فيصل الجوية.

وأشار في حديثه إلى أنه وقبل تخرج خالد العطية وزير الدفاع القطري الحالي، أرسل الأمير سلطان إلى عبد الله العطية دعوة لحضور حفل التخرج بالإضافة إلى رؤساء الأركان في جميع دول مجلس التعاون، ولم يخبره أن من ضمن الخريجين ابنه خالد وكانت هذه رغبة من الأمير سلطان أن يصلح بين الأب والابن وطلب الأمير سلطان من عبدالله العطية الجلوس بجانبه، مبينا أنه بعد شد وجذب صالح الأمير سلطان بينهما وأن هذا الموقف هو أحد الأمثلة ليشرح لك كيف كان شكل العلاقة، وأن الإصلاح والتقارب والمودة كانت الأساس قبل وصول حمد بن خليفة للحكم، بحسب ما نشره موقع صحيفة "إندبندنت عربية".

المصدر: موقع صحيفة "إندبندنت عربية"

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا