وذكر المصدر في تصريحات لـRT، أن طرق تعامل العناصر الإرهابية تغيرت بشكل دراماتيكي من استهداف مباشر لرجال القوات المسلحة والشرطة إلى أسلوب العمليات الانتحارية وسط جموع المواطنين، وهذا يدق جرس إنذار للأجهزة الأمنية، عن تحول تلك العمليات إلى ما يشبه حرب شوارع تستهدف إيقاع خسائر بشرية كبرى.
وأضاف المصدر أن "الإرهابي الحسن عبد الله مكث 7 شهور كاملة في منزل بالحي الشعبي الذي فجر نفسه فيه، وبحوزته 40 كيلو من المتفجرات ولم يلحظ أحد من أهالي الحي السكني المزدحم بالدرب الأحمر والأزهر أي علامات مريبة عليه، وهو ما يثير تساؤلات أخرى ستجيب عنها التحقيقات الجارية.
ولفت المصدر الأمني إلى ترجيح نظرية أمنية تشير إلى أن "هذا الانتحاري داعشي من الذئاب المنفردة، وأنه قدم من أمريكا خصيصا لتنفيذ تلك العملية، وكان مصرا على تنفيذ مخطط إرهابي واسع بدليل أنه عندما فشل في استهداف القوة الأمنية قرب مسجد الاستقامة ارتدى حزاما ناسفا قاصدا إيقاع أكبر عدد من الضحايا من رجال الأمن والمواطنين.
من جانبه، قال اللواء شبل عبد الجواد قائد الشرطة العسكرية المصرية الأسبق ورئيس قطاع مكافحة الارهاب في المنظمة العربية الإفريقية، إن المتفجرات التي كانت بحوزة الإرهابي كافية لتدمير حي بأكمله لولا يقظة رجال الأمن، الذين تتبعوا العنصر الإرهابي لمسافة طويلة من الجيزة للدرب الأحمر.
وأوضح اللواء شبل أن "وجود هذا الكم من المواد المتفجرة يشير إلى مخطط كبير كان يعد له وأن هناك تزامنا واضحا بين العمليات الإرهابية التي تستهدف القوات المسلحة المصرية في سيناء، وبين الأعمال الإرهابية التي تتم ضد الشرطة في قلب القاهرة والمحافظات الأخرى، والهدف منها زعزعة الأمن والاستقرار، وهذا المخطط تقف وراءه دول بعينها وتنفذه جماعات تدعي الخلاف فيما بينها لكن الواقع على الأرض يشير إلى غير ذلك، وهي جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم داعش وحركة حسم وغيرها".
وطالب اللواء شبل عبد الجواد بضرورة شمول التحقيقات لجزئيات هامة مثل كيفية تخزين ونقل المتفجرات ومكوث الإرهابي 7 أشهر كاملة دون أن يلفت النظر، مؤكدا على أهمية تنفيذ أحكام الإعدام والمحاكمات العسكرية في مثل هذه القضايا.
المصدر: RT