وقال المتحدث باسم الوزارة، اللواء إيغور كوناشينكوف، في بيان صدر عنه اليوم الجمعة: "بمساعدة من الاتحاد الروسي، وصلت قافلة مساعدات ثانية إلى مخيم الركبان"، موضحا أن الشحنات تضمنت 1080 طنا من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الأساسية.
وذكر كوناشينكوف أن الشرطة العسكرية الروسية رافقت القافلة في طريقها من دمشق إلى منطقة التنف جنوب سوريا.
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إلى أن موظفي المنظمات الإنسانية الدولية التي شاركت في تشكيل القافلة عاينوا الأوضاع "المرعبة" التي يمر بها المخيم، معتبرا أن "حجم المساعدات رغم ضخامته لا يغطي إلا النزر اليسير من المعاناة والمشاكل التي يواجهها عشرات آلاف السوريين الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظروف غير إنسانية".
وأضاف كوناشينكوف: "أكد النازحون، خلال استطلاع رأي أجراه معهم موظفو الهلال الأحمر العربي السوري، أن غالبيتهم الساحقة محتجزون في الركبان من قبل تشكيلات المسلحين التي تدعمها الولايات المتحدة، وكانوا يعتقدون أنهم لا يستطيعون العودة الآمنة إلى مواقع إقامتهم السابقة".
وأضاف كوناشينكوف أن السلطات الروسية والسورية "أكدتا مرارا استعدادهما لضمان انفصال النازحين في مخيم الركبان" عن المسلحين و"تقديم المساعدة لهم في مناطق سيطرة الحكومة السورية".
وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا التابع للوزارة سينشئ اعتبارا من 19 فبراير 2019، بهدف إنقاذ النازحين في الركبان وبالتعاون مع السلطات السورية، مواقع إيواء مؤقت في منطقتي جليب وجبل الغراب، مزودة بمساكن دافئة وأغذية ساخنة ومستلزمات أساسية بإشراف كوادر ضرورية لتقديم المساعدات الطبية".
وبين أن جميع النازحين سينقلون بواسطة سيارات وبشكل آمن إلى مواقع إقامتهم في مناطق سيطرة الحكومة السورية.
ودعت وزارة الدفاع الروسية "القيادة الأمريكية وزعماء التشكيلات المسلحة غير الشرعية في منطقة التنف إلى التخلي عن احتجاز الأطفال والنساء في مخيم ركبان" الذين يواجهون البرد والأمراض والجوع.
وختمت الوزارة بيانها بالتأكيد أن "المساعدة الضرورية ستقدم للجميع".
المصدر: RT