وفي حديث لوكالة "تاس" الروسية، أشار فتوح الذي يشارك في أعمال اللقاء الفلسطيني الفلسطيني المنعقد في موسكو، إلى أن تشكيل حكومة وفاق وطني تضم ممثلي حماس غير وارد، موضحا أن الحديث عن تشكيلها سيكون ممكنا فقط بعد تحقيق مصالحة بين الحركتين.
وتعيش فلسطين حالة الانقسام منذ استيلاء حركة حماس، في العام 2007، على الحكم في قطاع غزة، بقوة السلاح، الأحداث التي أدت إلى خروج القطاع من سلطة الحكومة الفلسطينية المعترف بها دوليا، ومقرها مدينة رام الله بالضفة الغربية.
ويوم 12 أكتوبر 2017، وقعت حركتا فتح وحماس في القاهرة اتفاقية تصالح بينهما، تقضي بأن تأخذ "حكومة الوفاق الوطني" على عاتقها كامل الصلاحيات على مجموع الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى تسليم معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، للسلطة الفلسطينية في رام الله.
وعقد الطرفان بعد ذلك جولات عدة من المفاوضات في العاصمة المصرية، تناولت تشكيل الحكومة الجديدة، وتنظيم الانتخابات، وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وانتشار موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة. لكن الاختلافات المتكررة أوصلت عملية المصالحة الوطنية الفلسطينية إلى مأزق.
وتشهد العلاقات بين فتح وحماس، أزمة حادة. وبعد قبول الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مطلع يناير الماضي، استقالة حكومة رامي الحمد الله، أعلنت حماس أنها لن تعترف بأي حكومة جديدة تم تشكيلها من جانب واحد في غياب إجماع وطني. كما وصفت الحركة بـ"غير الشرعي" قرار المحكمة الدستورية العليا الفلسطينية، في ديسمبر الماضي، حل المجلس التشريعي (البرلمان) وإجراء انتخابات تشريعية جديدة خلال الأشهر الستة القادمة.
المصدر: تاس