ويمكن أن يقوم المحتالون بتعديل معلومات الاتصال الخاصة بالشركات على خرائط غوغل، لإغراء المستخدمين بتفاصيل زائفة.
فعندما تبحث عن شركة، مثل البنك أو مزود الإنترنت، في غوغل، سيظهر مربع معلومات صغير، يحتوي على معلومات مفيدة، غالبا ما تتضمن رقم هاتف الاتصال.
ولكن، يمكن لأي شخص على الإطلاق تعديل هذه المعلومات، ما يعني أنه يمكن استغلالها من قبل المحتالين.
وتقول تقارير نشرها موقع "Hindu" إن هناك اتجاها متزايدا من المستخدمين الذين يجري خداعهم بهذه الطريقة.
ويقوم القراصنة بتحرير رقم الاتصال الخاص بالبنك، على سبيل المثال، واستبداله برقم خاص بهم، وقد يقوم عملاء البنك حينئذ بالاتصال بالمحتالين، معتقدين بأنهم يتصلون ببنوكهم.
ويستطيع المحتالون استخدام هذه التقنية لسرقة مبالغ كبيرة من الناس أو الحصول على تفاصيل شخصية لاستخدامها في إجراء المزيد من الحيل.
وقال آدم براون، مدير الحلول الأمنية في شركة "سينوبسيس": "من الممكن لأي مستخدم أن يقترح إجراء تعديلات على أي مكان على خرائط غوغل، وفي حين أن هذا الإجراء يبقي المعلومات محدثة وذات صلة، إلا أنه يترك أيضا المعلومات مفتوحة للإساءة إلى السلامة".
ووفقا لبراون، فإن لدى غوغل عدة ضمانات، حيث أنه إذا حاولت تحديث صفحة معلومات خرائطها، فستتم عملية المراجعة، قبل تطبيق التحديثات المقترحة، ولكن قد تكون هناك مشكلة في مدى صرامة عملية المراجعة هذه.
وقال متحدث باسم شركة غوغل لصحيفة "ذي صن": "فور إبلاغنا بالمشكلة، عمل الفريق بسرعة للتصدي لها.. لدينا سياسات واضحة لضمان جودة ملفات الأنشطة التجارية على غوغل، ونتعامل مع انتهاكات هذه السياسات على محمل الجد ونعمل بسرعة لاتخاذ الإجراءات المناسبة".
وأضاف قائلا: "نستخدم أنظمة يدوية وآلية للكشف عن الرسائل غير المرغوب فيها والاحتيال، لكننا نميل إلى عدم مشاركة التفاصيل خلف عملياتنا تلك، حتى لا نرشد مرسلي تلك الرسائل أو أولئك الذين لديهم نية سيئة".
المصدر: ذي صان