وفي حديث مع CNBC، قال مراقب الحسابات في نيويورك، سكوت سترينجر، الذي يشرف على صندوق المعاشات في المدينة، إنه يجب أن يكون هناك المزيد من الإشراف المستقل على مجلس الإدارة في فيسبوك، وذلك في أعقاب فضيحة "Cambridge Analytica".
وأوضح السيد سترينجر، أن الكشف عن فضيحة شركة تحليل البيانات، التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، مثلّ "خطرا على ديمقراطيتنا" وأبرز القضايا الرئيسية في الشركة، مع العلم أنها حصدت معلومات شخصية عن أكثر من 50 مليون حساب على موقع فيسبوك، وذلك في مرحلة الإعداد للانتخابات الأمريكية، في عام 2016.
واستطرد قائلا: "أعتقد أنه يجب أن يكون هناك رئيس مستقل للمجلس، ونحن بحاجة إلى المزيد من المدراء والمخرجين المستقلين، الذين لديهم خبرة فيما يتعلق بالبيانات والأخلاقيات وكل الجوانب التي تحتاج إليها هذه الشركات الضخمة الناشئة في ضوء ما حدث".
وتحدث السيد سترينجر نيابة عن صندوق المعاشات في نيويورك، حيث طالب بأربعة تغييرات على لوحة فيسبوك، بالإضافة إلى استقالة زوكربيرغ من منصب الرئاسة. وأوضح أنه يجب إضافة 3 مدراء مستقلين جدد إلى مجلس الإدارة، كما يجب إنشاء لجنة جديدة لرقابة خصوصية البيانات. وأخيرا، طلب تنفيذ سياسة "الاسترداد" التنفيذية.
ويمتلك زوكربيرغ حصة الأسد في فيسبوك، ما يعني أن له الكلمة الأخيرة المتعلقة في أي تغييرات تطرأ على إدارة المجلس. وتشير التعليقات بشأن إدارة فيسبوك، إلى أن المؤسس، زوكربيرغ، ليس لديه نية في التخلي عن منصب رئيس مجلس الإدارة.
وبهذا الصدد، قال مارك زوكربيرغ في حديث مع Vox: "من بين الأشياء التي أشعر بأنني محظوظ حقا لأننا نملكها، هي بنية الشركة، حيث أنها وفي نهاية المطاف شركة مسيطر عليها. ونحن لا نتأثر بنزوات المساهمين على المدى القصير، ويمكننا حقا تصميم المنتجات والقرارات بما يصب في مصلحة المجتمع على مر الزمان".
وقال متحدث باسم فيسبوك إنه ليس لدى الشركة تعليق على ملاحظات السيد سترينجر، وفقا لصحيفة إنديبندنت البريطانية.
المصدر: إنديبندنت
ديمة حنا