ويمكن لأجهزة الاستشعار داخل الهاتف رصد وفهم وكشف تحركاتك في العالم الحقيقي استنادا إلى ما يحدث للهاتف نفسه، أي أن بإمكانه الكشف على سبيل المثال، عما إذا كنت واقفا أو أنك وضعت هاتفك على المكتب أو بدأت في المشي للتو، إلى غير ذلك.
ويتيح نظام أندرويد ما يسمى "التعرف على النشاط"، ومن خلال المناقشات التي طرحت عبر موقع "Reddit" ومشاركات موقع "DuckDuckGo" الأسبوع الماضي، ثبت أن هذه الخاصية تسهل للمطورين العمل على فهم النشاط الذي يقوم به كل مستخدم.
وتقول غوغل إنه "تم تصميم واجهة برمجة تطبيقات التعرف على النشاط عبر أجهزة الاستشعار المتوفرة في الجهاز، والتي تعطي نظرة ثاقبة حول ما يفعله المستخدمون. ومع ذلك، وبوجود عشرات الإشارات المنبعثة من أجهزة الاستشعار المتعددة واختلافات الاشخاص في القيام بأي نشاط، فإن الكشف عما يقوم به المستخدمون ليس بالأمر السهل".
وأضافت غوغل أن "برمجة واجهة التطبيقات تكتشف التعرف على النشاط تلقائيا من خلال قراءة دورية لبيانات أجهزة الاستشعار ومعالجتها عن طريق استخدام نماذج التعلم الآلي".
ويمكن لخاصية التعرف على النشاط إخبار المطورين عما إذا كنت داخل سيارة أو على دراجة لا تتحرك، أو أن المستخدم بصدد المشي أو أنه داخل العمل وما إلى ذلك، حتى أنها قادرة على إخبارهم عما إذا كنت تقوم بأكثر من نشاط في آن واحد، ويتم إرسال هذه المعلومات إلى التطبيقات التي منحت الإذن للتعرف على أنشطتك، من قبيل التطبيقات التي تراقب نبضات القلب أو وضع السيارة عند بدء القيادة وغيرها.
ومن الصعب معرفة أي من التطبيقات التي تطلب إذن الولوج إلى بيانات نشاطاتك، وفي الوقت الحالي، فإن الطريقة الوحيدة لمعرفة هذه التطبيقات هي التحقق منها الواحد تلو الآخر من خلال الانتقال إلى الإعدادات ومن ثم التطبيقات، واختيار تطبيق، والضغط على زر القائمة، وتحديد جميع الأذونات "All Permissions"، وهي عملية بطيئة وشاقة، ولكن إذا كنت تشعر بالقلق بشأن التعرف على نشاطك، فإن ذلك يستحق العناء من أجل "راحة البال" من خلال إلغاء إمكانية حصول بعض التطبيقات على بيانات نشاطك في الحياة الخاصة.
المصدر: إنديبندنت
فادية سنداسني