ويقيّم المؤشر العالمي للأمن السيبراني، الذي أجراه الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية، المشهد العام للأمن السيبراني في الدول الأعضاء في الاتحاد البالغ عددها 193 دولة.
ويحدد المؤشر حالة الأمن السيبراني لكل بلد باستخدام 5 معايير: هي الإمكانات التقنية والتنظيمية والقانونية والتعاون وإمكانات النمو.
وجاءت سنغافورة في المرتبة الأولى في قائمة أفضل عشر دول فيما يتعلق بمستويات الالتزام بالأمن السيبراني، واحتلت الولايات المتحدة المركز الثاني بينما جاءت ماليزيا في المركز الثالث.
ومن بين البلدان الأخرى المدرجة في قائمة البلدان العشر الأوائل نجد إستونيا وموريشيوس وأستراليا وجورجيا وفرنسا وكندا، بينما جاءت روسيا في المرتبة 11.
وجاءت غينيا الاستوائية في المرتبة الأخيرة، حيث سجلت اليمن وجمهورية أفريقيا الوسطى نتائج أفضل قليلا منها.
ويشير التقرير إلى أن الأمن السيبراني هو "جزء متزايد الأهمية في حياتنا اليوم، ودرجة الترابط بين الشبكات يعني أن أي شيء وكل شيء يمكن أن يتعرض للهجمات السيبرانية".
كما أشار التقرير إلى أن الهجمات التي تطال البريد الإلكتروني كانت في أعلى معدلاتها خلال 2016، حيث سجلت 1% من جميع رسائل البريد الإلكتروني المرسلة.
وقال براهيما سانو، مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية، إن "المهاجمين يطلبون الكثير من ضحاياهم، حيث ارتفع معدل الفدية في المتوسط إلى أكثر من ألف دولار في عام 2016، أي بزيادة حوالي 300 دولار عن العام الأسبق".
وأوضح التقرير أن زيادة الوصول إلى الإنترنت والتطور التكنولوجي يرتبطان بتحسن الأمن السيبراني على الصعيد العالمي، إلا أن ذلك لا ينطبق بالضرورة على الدول ذات الاقتصادات النامية والمستويات الدنيا من التطور التكنولوجي.
وذكر التقرير أن "هناك حاجة إلى أن يساعد العالم المتقدم في تدريب الخبراء المحليين في مجال الأمن السيبراني، فضلا عن البدء في زيادة التعاون بين الدول المتقدمة والنامية لدعمهم في تطوير هذا الأمن".
المصدر: RT
فادية سنداسني