وكان ماركوس هتشينز،الذي منع تعرض أكثر من 100 ألف جهاز كمبيوتر حول العالم، لمخاطر الهجوم الإلكتروني، قد استُدعي منذ زمن، إلى مكتب كبير المدرسين في Ilfracombe Academy، حيث طلب منه تقديم شرح تفصيلي لأسباب تعطل شبكة المدرسة في ذلك الوقت.
ونفى ماركوس (22 عاما)، علاقته بقرصنة الإنترنت في المدرسة آنذاك، حيث كان يستخدم خوادم "بروكسي"، لخرق القواعد والضوابط المفروضة على الإنترنت في المدرسة.
وأضاف ماركوس موضحا: "تعرض المخدم في المدرسة للهجوم الإلكتروني، وتوقفت الشبكة عن العمل، وكنت في الواقع متواجدا على الإنترنت حينها. وقامت الإدارة بتسليم بعض الأوراق التي تبين أنني كنت أستخدم الإنترنت، وأقوم بالدردشة مع أصدقائي على الشبكة المدرسية، لذا تم إقصائي لذنب لم أقترفه".
وأُجبر الشاب "البطل" على مغادرة المدرسة مدة أسبوع، أوائل ربيع عام 2010، فيما رفض المدرسون التعليق على الحادثة.
وبعد ذلك، مُنع ماركوس من استخدام أجهزة الكمبيوتر المتصلة بالإنترنت، ما اضطره لاستكمال دراسته الثانوية في تكنولوجيا المعلومات على الورق، قبل أن يفشل في نهاية المطاف، على الرغم من كونه خبيرا في الأمن الإلكتروني.
أما عن صد الهجوم العالمي الأخير، فقد قضى ماركوس نحو 72 ساعة وهو يقاتل الفيروس المنتشر عبر الإنترنت، وذلك في أثناء تلقيه آلاف رسائل البريد الإلكتروني من متابعيه على تويتر.
ويعمل الشاب البريطاني الآن مع مركز الأمن الإلكتروني الوطني، لمنع سلسلة جديدة من البرامج الخبيثة من الظهور، هذا ويقول إنه لا يملك خططا فعلية لترك وظيفته الحالية في شركة "Kryptos Logic"، ومقرها الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من قيام الإدارة بدفع كل نفقات رحلة لوس أنجلوس، لقاء جهوده الكبيرة، إلا أن هتشينز يخشى من محاولة انتقام الهاكرز منه في المستقبل، واستهدافه بعد انتشار اسمه على شبكة الإنترنت.
وقال خبير الإنترنت الذي يعيش في بريطانيا مع والديه وشقيقه الأصغر: "أخشى أن يقوم شخص ما بالانتقام مني مستقبلا، خصوصا بعد معرفة اسمي والمكان الذي أعيش فيه".
ويذكر أن ماركوس استطاع إيقاف الهجوم الإلكتروني، بعد بحثه عن ضعف معين في البرمجيات الخبيثة المستخدمة، حيث وجد مرجعا هاما مكّنه من الوصول إلى عنوان الموقع المجهول الذي يعتبر مصدر الهجوم.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا