وقال بابين، رئيس معهد الأتمتة والقياس الكهربائي في فرع سيبيريا لأكاديمية العلوم الروسية، في تصريح لوكالة "تاس":
"لا أرى هنا أي قيود أساسية إذا استطعت نقل الإشارة إلى الدماغ عبر نقاط الاشتباك العصبي للخلايا العصبية. ومن المعروف أن الشبكات العصبية موجودة في أجسامنا، مما يعني أنه يمكن التحكم فيها. لكن هناك مشكلات تشريعية كثيرة، ويجب تنظيم هذا المجال أولا لتجنب الأخطاء، وفهم العواقب ووضعها ضمن أطر محددة."
وأشار بابين إلى أن الذكاء الاصطناعي قادر على التعلم بطريقة مشابهة للدماغ البشري، مؤكدا أن مثل هذه الواجهة العصبية ممكنة، لكن هذا الاتجاه لم يظهر بعد على أرض الواقع.
من جانبه، أوضح عالم الاجتماع والخبير القانوني الروسي أندريه ميدوشيفسكي أن تكنولوجيا زرع الرقائق العصبية تمثل إحدى مراحل تطوير الروبوتات الحيوية، مشيرا إلى أن تفاعل الإنسان مع التكنولوجيا مستمر منذ العصور القديمة لكنه أصبح أكثر كثافة في العصر الحديث.
وقال ميدوشيفسكي، على هامش ندوة الطاولة المستديرة حول حقوق الإنسان في عصر التكنولوجيا الحيوية العصبية التي عقدت في جامعة نوفوسيبيرسك الروسية الحكومية إن "الرقمنة جزء من خلق الروبوتات الحيوية. من الناحية الأخلاقية، من المهم فهم ما يتم وضعه في الأساس، لأنه يمكنك خلق قاتل مثالي أو طبيب مثالي. هذه التكنولوجيا تعطي تقدما هائلا، لكنها تحمل في الوقت نفسه مخاطر كبيرة لأنها قد تدمر كل شيء في طريقها."
يذكر أن شركة "نيورالينك" التي أسسها إيلون ماسك في يوليو 2016 تعمل على تطوير رقائق يمكن زرعها في الدماغ البشري، ويعتقد ماسك أن هذه الأجهزة ستسمح للإنسان بأن يصبح سايبورغا (كائن سيبراني) قادرا على منافسة الذكاء الاصطناعي، كما ستساعد على تعلم التحكم في الكمبيوتر بقوة الفكر. ومن المعروف أن 10 مرضى زرعت رقائق "نيورالينك" في أدمغتهم حتى الآن، فيما تستثمر شركات تكنولوجية أخرى أيضا في هذا المجال.
المصدر: تاس