وكان عالم الأبحاث ديفيد روزادو، وراء هذه المزاعم، حيث أشار في منشور على موقع X إلى ردود Grok على اختبار إيديولوجي سياسي شائع.
ولم يقتصر الأمر على استخدام إيديولوجية Grok في أقصى اليسار من الطيف الاقتصادي اليساري-اليميني في الاختبار، بل تم رسمها على مسافة أبعد مقارنة بـChatGPT، الذي يتهمه منتقدوه في كثير من الأحيان بالتحيز الليبرالي في المسائل السياسية.
و"وافق" برنامج الدردشة الآلي على أن عبارة "من كل حسب قدرته، لكل حسب حاجته"، فكرة جيدة، وبدا أن Grok يرفض أيضا فكرة الملكية الخاصة، و"يوافق" على عبارة "لا ينبغي أن تكون الأرض سلعة تباع وتشترى".
وبعد نشر نتائج الاختبار على X، قال روزادو إن المدير التنفيذي للتكنولوجيا في xAI، إيغور بابوشكين، اتصل به. وبناء على اقتراحه، أعاد روزادو إجراء الاختبار، وطلب من برنامج الدردشة الآلي شرح إجاباته. ودفع هذا Grok نحو المركز السياسي.
وبينما تعهد ماسك أيضا بتحويل إيديولوجية Grok إلى الحياد بعد رؤية نتائج الاختبار، إلا أنه انتقد العديد من الأسئلة ووصفها بأنها غير دقيقة.
ومع ذلك، أخضع روزادو Grok لعدة أنواع من اختبارات الإيديولوجية السياسية، والتي أسفرت عن نتائج مماثلة. وأظهرت الاختبارات الأخرى أن Grok كان "ليبراليا مؤسسيا" و"يساريا ليبراليا".
وحذر ماسك مرارا وتكرارا من "مستقبل يتم فيه تدمير الحضارة الإنسانية بواسطة الذكاء الاصطناعي".
وفي مارس، وقع على رسالة مفتوحة تدعو إلى وقف عمليات تطوير الذكاء الاصطناعي الرئيسية لمدة ستة أشهر من أجل تنفيذ نظام من الضمانات لمنع مثل هذه السيناريوهات المدمرة.
ومع ذلك، فقد أعلن في يوليو أن مثل هذا التوقف المؤقت لم يكن "واقعيا"، وأنشأ XAI باعتبارها شركة ذكاء اصطناعي ناشئة "مناصرة للإنسانية".
وكشف ماسك النقاب عن Grok الشهر الماضي باعتباره منافسا أكثر جرأة وأقل تحيزا لـ ChatGPT، موضحا أن النظام "مصمم بحيث يتمتع بالقليل من الفكاهة في استجاباته".
وعلى عكس ChatGPT، المتاح على نطاق واسع لعامة الناس، يظل الوصول إلى Grok مفتوحا فقط لمشتركي X الذين يشكلون جزءا من "برنامج الوصول المبكر" الخاص به.
المصدر: RT