وعلاوة على ذلك، فمنذ يناير الماضي في موسكو، تم تضمين تحليل صور الأشعة المقطعية والأشعة السينية باستخدام الذكاء الاصطناعي في برنامج التأمين الصحي الإلزامي. وكانت العاصمة هي الأولى في البلاد التي قدّمت تعريفة خاصة لتحليل الدراسات الإشعاعية باستخدام الشبكات العصبية.
وفي الوقت نفسه، أكدت وزارة الصحة أن خدمة Botkin.AI الرقمية لا تستخدم في عيادات العاصمة. وتم اختبارها في منطقة تولا فقط، حيث تم تعليق استخدامها في الوقت الراهن. وذلك بسبب أنها ترتكب أحيانا أخطاء في تشخيص الأمراض عند معالجة بعض تقارير الأشعة السينية.
ويوضح الخبراء أنه يمكن أيضا أن يطبق هذا النظام في العيادات الخاصة المختلفة.
والمقصود بالأمر هو خوارزمية Botkin.AI الذكية التي تم تطويرها لتشخيص الأمراض في الصور بناء على نتائج الدراسات الشعاعية، مثل الأشعة السينية والمقطعية و التصوير الشعاعي للثدي. واعتبرت الوكالة الحكومية للرقابة على صحة المواطنين، أن تلك الخوارزمية يمكن أن "تسبب ضررا لصحة المرضى"، وأوضحت أنها تقوم بفحص الشركة المصنعة للخوارزمية.
فكيف يمكن تجنب الأخطاء عند استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب؟
كما قال إيغور بيفوفاروف، كبير المحللين في مركز الذكاء الاصطناعي لدى معهد موسكو للفيزياء التقنية، فإن حتى الخوارزمية الأكثر "ذكاءً" لا يمكن مقارنتها بقدرات الطبيب الكفوء.
وأوضح قائلا:" ليس عبثا أن يقولوا إن الطب هو الفن. ويعتمد الطبيب الجيد على حدسه ومهاراته الأخرى التي تطورت عنده على مدى سنوات عديدة من الخبرة. لذلك، أعتقد أن الذكاء الاصطناعي لن يتمكن أبدا من أن يأخد دور الطبيب."
ومع ذلك، يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي مساعدا ممتازا للطبيب، هذا ما يؤكده بيفوفاروف. وفي الوقت نفسه، فمن أجل إنشاء خدمات رقمية دقيقة وفعالة للغاية، يجب تدريبها على كمية كبيرة جدا من البيانات الطبية عالية الجودة. ومن الناحية العملية، يمكن لطبيبين، مثلا تفسير صورة واحدة للأشعة السينية بشكل مختلف. لكن الذكاء الاصطناعي يتدرب على الصور التي يضعها الأطباء. وأوضح الخبير أنه في الواقع يواجه خيارات متناقضة.
مع ذلك فإن الأمر يتوقف على الأطباء ومدربي الذكاء الاصطناعي وعلى الإجراءات المختصة لتقييم فعالية الخدمات الرقمية الجاهزة.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا