وقالت شركة مارك زوكربيرغ، Meta، إنها ستطلق خيار الاشتراك للامتثال للوائح الاتحاد الأوروبي، ما سيجبر الملايين من المستخدمين على اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانوا يريدون مشاهدة إعلانات مخصصة، أو دفع رسوم عرض خال من الإعلانات.
لكن المستخدمين هاجموا الفكرة، وتعهدوا بحذف حساباتهم بدلا من الدفع مقابل امتياز عدم وجود إعلانات.
وكتب أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على X (تويتر سابقا): "من سيدفع ثمن ذلك؟"، بينما قال آخر ببساطة "وداعا".
وكتب مستخدم X آخر: "أتساءل بجدية من سيدفع 10 يورو شهريا فقط لاستخدام منصة تواصل اجتماعي؟، ناهيك عن "فيسبوك"".
وأضاف أحد الحسابات باسم "SoulReaver": "أود أن أرى شخصا سيدفع مقابل هذا"، بينما أضاف آخر: "لن أدفع مقابل ذلك".
وأشار آخرون إلى قرار إيلون ماسك الأخير بتقديم خدمة الاشتراك على X، والتي كانت تسمى في الأصل Twitter Blue، ولكن تمت إعادة تسميتها الآن بـX Premium.
وقال أحد المستخدمين: "زوكربيرغ مقلد. مجرد تقليد لحركات إيلون. من فضلك كن مبدعا بعض الشيء".
وأضاف آخر: "إن مبلغ 9.99 يورو فقط لإزالة الإعلان هو عملية احتيال. على الرغم من أنني لست من محبي Blue، إلا أنه على الأقل يقدم الكثير من المزايا التي تجعل سعره يساوي 8 دولارات".
وفي وقت سابق من هذا العام، تم تغريم شركة Meta بمبلغ 390 مليون يورو لخرقها قواعد بيانات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالإعلانات.
وقيل لها إنها لا تستطيع "فرض الموافقة" بالقول إنه يجب على المستهلكين قبول كيفية استخدام بياناتهم أو مغادرة المنصات.
وقالت Meta لاحقا إنها تعتزم مطالبة المستخدمين في الاتحاد الأوروبي بالحصول على موافقتهم قبل السماح للشركات باستهداف الإعلانات من أجل معالجة عدد من المتطلبات التنظيمية المتطورة في المنطقة.
وقد يؤدي تقديم فكرة الاختيار بين خطة مجانية مدعومة بالإعلانات واشتراك مدفوع بدون إعلانات، إلى ميل المستخدمين للخطة الأولى، ما يساعد Meta على الامتثال للوائح دون التأثير على أعمالها الإعلانية، وهو مصدر دخل رئيسي للشركة.
وأكدت Meta أن اشتراكها الجديد يهدف إلى معالجة مخاوف الاتحاد الأوروبي وليس "كسب المال".
وقالت الشركة في منشور على مدونتها: "نحن نؤمن بالإنترنت المدعوم بالإعلانات، والذي يمنح الأشخاص إمكانية الوصول إلى المنتجات والخدمات المخصصة بغض النظر عن وضعهم الاقتصادي. إن خيار الأشخاص لشراء اشتراك بدون إعلانات يوازن بين متطلبات المنظمين الأوروبيين مع منح المستخدمين حرية الاختيار والسماح لـ Meta بمواصلة خدمة جميع الأشخاص في الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية وسويسرا. نحن نحترم الغرض من هذه اللوائح الأوروبية المتطورة، وملتزمون بالامتثال لها".
المصدر: ديلي ميل