كما وصفوا سلوكه المفترضة. ونشر الفريق الدولي للعلماء نتائج دراستهم في مجلة علم الحيوانات التي تصدرها جامعة "أوكسفورد" البريطانية منذ عام 1856.
يذكر أن مصطلح "البليوصوروس" أدخله العالم البريطاني، ريتشارد أوين، في التداول العلمي عام 1841. ومنذ ذلك الحين تم العثور على عدد قليل جدا من الباليوصورات من العصر الطباشيري المبكر.
وكان من بينها أيضا حيوان مفترس بأسنان الخنجر. وكان العلماء الروس يكتشفون بانتظام في الأراضي الروسية بقايا هذا الديناصور النادر، لكن غالبا ما كانت تلك البقايا على شكل عظام منفصلة. وعثر على هيكل عظمي كامل لبليوصوروس يعود إلى العصر الجوراسي في اربعينيات القرن الماضي في منطقة ساراتوف الروسية. وبعد ذلك اكتشف علماء الآثار الروس عام 2002 ، في منطقة أوليانوفسك الروسية ، هيكلا عظميا محفوظا جيدا للحيوان القديم، وعمره حوالي 130 مليون سنة.
ويعتبر علماء الأحافير أن هذا الديناصور هو أكثر أنواع البليوصورات المعروفة تقدما. وقيّم العلماء طول الحيوان بناء على أجزاء محفوظة من الهيكل العظمي بـ 6.5 متر. كان جسمه على شكل برميل ، وأطرافه تشبه الزعانف. كان لدى البليوصوروس أيضا رقبة قصيرة ووجه كبير ممدود على غرار الدلفين ،
وقام العلماء من جامعة "تشيرنيشفسكي" في ساراتوف الروسية بإعداد نسخة افتراضية لهذا البليوصوروس. وقام نحات الأحافير المعروف من مدينة ريزان الروسية، أندريه أتاتشين، بطباعتها بطابعة ثلاثية الأبعاد.
ويعتبر البليوصوروس الروسي الوحيد في العالم الذي تمت إعادة بنائه كاملا. أما النسخة الرقمية الثلاثية الأبعاد لهيكله العظمي فتعتبر كذلك الوحيدة في العالم.
وقال أحد أصحاب المشروع، ماكسيم أرانجلسكي، الباحث في قسم الجيولوجيا بجامعة "تشيرنيشِفسكي" في ساراتوف إن جودة النسخة الرقمية عالية جدا.
وفي المستقبل، يخطط العلماء لوصف بليوصوروس آخر، وطباعة نسخته الرقمية الافتراضية لتحفظ في متحف "أوندوروفسكي" للأحافير بمقاطعة أوليانوفسك الروسية إلى جانب اكتشافات أثرية أخرى.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا