وأوضح زوكربيرغ في مدونة للشركة على الإنترنت أن "ميتافيرس"، وهو مفهوم يمزج بين العالم المادي والرقمي عبر الواقع الافتراضي والواقع المعزز، سيتطلب قوة حاسوبية "هائلة".
وقالت شركة "ميتا"، المالكة لكل من "فيسبوك" و"إنستغرام" و"واتس آب"، إن الكمبيوتر العملاق الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، والذي أطلق عليه اسم AI Research SuperCluster (RSC)، هو بالفعل خامس أسرع كمبيوتر في العالم، رغم أنه لم يكتمل بعد.
ووعد باحثو "ميتا" بأن يصبح RSC أسرع كمبيوتر من نوعه عند اكتماله في صيف العام الجاري.
ويحاكي الذكاء الاصطناعي البنية الأساسية للدماغ في شكل كمبيوتر، وهو قادر على معالجة كميات هائلة من البيانات واكتشاف الأنماط فيها.
وتنتج "ميتا"، عملاق التكنولوجيا، كميات كبيرة من البيانات من مستخدميها البالغ عددهم 2.8 مليار مستخدم يوميا.
وكشف فريق البحث في الشركة أن RSC، الذي بني من آلاف المعالجات والموجود في مكان غير معلن حتى الآن، سيساعد في تحديد المحتوى الضار على منصته. ومع ذلك، فإن "ميتافيرس"، الذي تعترف "ميتا" أنه لا يزال على بعد سنوات من كونه مفهوما كاملا، هو جزء أساسي من خطط الشركة للكمبيوتر.
وفي المدونة، قال الباحثان، كيفن لي، مدير برنامج تقني في "ميتا"، وشوبو سينغوبتا، مهندس البرمجيات في الشركة، إنهما يتوقعان أن يقوم الكمبيوتر العملاق بترجمة المحادثات على الفور بين لاعبي ألعاب الفيديو من مختلف البلدان.
وكتب الباحثون في المدونة: "نأمل أن يساعدنا RSC في بناء أنظمة ذكاء اصطناعي جديدة تماما يمكنها، على سبيل المثال، تشغيل الترجمات الصوتية في الوقت الفعلي لمجموعات كبيرة من الأشخاص، يتحدث كل منهم لغة مختلفة، حتى يتمكنوا من التعاون بسلاسة في مشروع بحثي أو ممارسة لعبة الواقع المعزز معا. وفي النهاية، سيمهد العمل المنجز مع RSC الطريق نحو بناء تقنيات لمنصة الحوسبة الرئيسية التالية، ميتافيرس، حيث ستلعب التطبيقات والمنتجات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي دورا مهما".
وأضاف الباحثون أن بيانات المستخدمين يتم تشفيرها من طرف إلى طرف قبل إدخالها في RSC. وشرحوا: "قبل استيراد البيانات إلى RSC، يجب أن تخضع لعملية مراجعة الخصوصية للتأكد من أنه وقع إخفاء الهوية بشكل صحيح. ثم يتم تشفير البيانات قبل استخدامها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي".
المصدر: ذي غارديان