وتوصل هؤلاء الخبراء إلى استنتاج مفاده أن التطبيقات تقوم بجمع المعلومات حول مستخدميها لأسباب مختلفة، وبينها محاولة تصحيح الأخطاء وتحسين العمل. وإضافة إلى ذلك تستخدم هذه المعلومات لعرض الإعلانات، وذلك عن طريق نقل هذه المعلومات لأطراف ثالثة.
وأظهرت نتائج البحث الذي أجرته شركة "pCloud" أن ثلثي التطبيقات تقوم حاليا بنقل هذه المعلومات لأطراف ثالثة. ومن الممكن أن تكون هذه الأطراف مرتبطة بالشركة التي أصدرت هذا التطبيق، أو من الممكن أنها تدفع نقودا مقابل حق الحصول على هذه المعلومات. ومن المهم أن هذه التطبيقات تقوم ليس بجمع المعلومات الشخصية فحسب، بل وبتاريخ استعلامات البحث أيضا.
هذا وتوصل الخبراء إلى استنتاج أن تطبيق "إنستغرام" ينقل 79% من المعلومات عن مستخدميه، بما فيها تاريخ البحث والمعلومات الشخصية ومعلومات الشراء.
وأوضح الخبير في التسويق الرقمي، إيفان ديميتروف، في حديثه لـ "فوربس" أن التطبيقات تحتاج إحيانا لنقل معلومات معينة لأطراف ثالثة من أجل مساعدتها في تقديم خدماتها، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن عددا من البرامج والتطبيقات تعمل ذلك لمصالحها الخاصة، لا لصالح المستخدمين.
وإضافة إلى ذلك أعلن الخبراء أن "إنستغرام" في الواقع يعد مركزا لنقل مثل هذا الحجم الكبير من بيانات مستخدميه غير المطلعين على ذلك، الذين يبلغ عددهم مليار شخص شهريا، وهذا يثير قلقا.
ويحتل المرتبة الثانية في قائمة التطبيقات التي تنقل معلومات مستخدميها لأطراف ثالثة شركة "فيسبوك" التي تنقل 57% من المعلومات. أما تطبيق "يوتيوب" فينقل 42% من المعلومات عن مستخدميه.
وقال ديميتروف: "تسعى التطبيقات الكبيرة مثل "إنستغرام" و"فيسبوك" لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول مستخدميها، بدلا من الاهتمام بحماية أمن هذه المعلومات".
وأوضحت شركة "pCloud" أن نحو 80% من التطبيقات تستخدم معلومات مستخدميها لتحريك منتجاتها داخل وخارج التطبيق، على حد سواء.
هذا وكشفت الشركة أسماء التطبيقات التي تقوم بجمع أقل حجم من المعلومات، أو لا تقوم بذلك بشكل تام، وبينها "سكايب" وميكروسوفت تيمس" و"Clubhouse" و"Netflix" و"Signal" و"تلغرام".
المصدر: نوفوستي