وأجاب، روك، عن أسئلة وجهها له مراسل الصحيفة وذلك على هامش مؤتمر "الدماغ والتفكير Brain 2020" الذي عقد في موسكو وجمع بين كبار الخبراء في مجال دماغ الإنسان وإمكاناته.
وقال، دافيد روك، مجيبا عن سؤال عن خطط إيلون ماسك لتطوير رقائق عصبية وزرعها في دماغ الإنسان:" هذا ما يحدث حاليا" وأوضح أن هذا الأمر لا مفر منه. وأضاف أن العلماء يجرون في الوقت الراهن تجارب تؤثر بالدرجة الأولى على أجيال صاعدة، ما يعد تحديا خطيرا للبشرية أجمع.
وقد لاحظ الكثيرون أمرا عجيبا: "إذا قضيت بضعة ساعات من وقتك مع هاتف ذكي سيظهر لديك إحساس كأنك متصل به اتصالا سلكيا أو لاسكيا وكأن صورا ما تدخل دماغك مباشرة تفاديا لأجهزة الإحساس. ويرتفع نتيجة ذلك لدى المراهقين مستوى القلق الذي يتوقف على عدد الهواتف الذكية المتوفرة في هذا المجتمع أو ذاك".
ومضى قائلا: "من ناحية أخرى فإن الهواتف الذكية تزيد من إمكاناتنا وقدراتنا".
وقال مجيبا عن سؤال حول مدى تأثير الألعاب والتطبيقات الإلكترونية على الأطفال، قال إن التجربة على الأجيال الصاعدة لم تنته بعد ولا نعلم بما تنتهي آخر المطاف .
ويمكنني القول إن أي عمل متكرر، أكان طبخ الطعام أو التعامل مع جهاز الكمبيوتر وشبكات التواصل الاجتماعي، يغير دماغنا الذي يسعى إلى خلق معايير جديدة والتكيف مع العملية. و نشهد الآن انقطاع المراهقين عن الطبيعة والعالم الحقيقي والتعمق الأكثر إلى العالم الافتراضي، وهذه العملية لها عواقب بعيدة المدى.
وقال الخبير مجيبا عن سؤال موجه إليه عما إذا كان بمقدور الذكاء الاصطناعي أن يحل محل دماغ الإنسان، قال إن الذكاء الاصطناعي أكثر قدرة من دماغ الإنسان، وستزداد تلك القدرة بمرور الوقت، لكن ليس في كل المجالات. وليس بمقدوره إدراك الخلفية الاجتماعية.
إلا أنه يجب الأخذ بالحسبان أن سن الذكاء الاصطناعي لا يزيد عن عشرات الأعوام. بينما يتطور دماغ الإنسان باستمرار على مدى ملايين الأعوام. ويمكننا القول إن دماغ الإنسان أكثر جهاز تعقيدا في الكون.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا