وكانت شروط العطاء (المناقصة) تقضي بان تكون طلقات المسدس من عيار 9 ملم وأن يكون ترباسه حرا. وأصبحت الطلقة من عيار 9 مم من اقوى الطلقات التي كان يمكن استخدامها لهذا النموذج من الاسلحة النارية الخفيفة. وبالرغم من أن المسدس اطلق عليه اسم المسدس عيار 9 مم فإن عيار رصاصته بلغ في الواقع 9.25 مم. وقد فاز مسدس "ماكاروف" في المناقصة بسبب بساطته (اقل عدد ممكن من الاجزاء المتحركة) واقتصاديته وخفة وزنه ودقة تصويبه. وبقي المسدس قيد الاستعمال في الجيش حتى تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991. ولا يزال مسدس "ماكاروف" قيد الاستعمال في جيوش المعسكر الاشتراكي السابق الكثيرة بفضل بساطته وأمانته. ولا تزال النماذج المحدثة لمسدس "ماكاروف" تصنع حتى الآن في روسيا وبلغاريا. لكن يحل محله في الجيش الروسي تدريجيا مسدس " ياريغين" وغيره من النماذج الحديثة.
التصميم
يستخدم في مسدس "ماكاروف" ترباس طولي منزلق انزلاقا حرا، وماسورة غير متحركة تشبه ماسورة مسدس "فالتر" الالماني. ويتم إغلاق الترباس بفضل كتلة الترباس وقوة نابض الإرجاع. ويؤمن هذا التصميم البسيط دقة تزيد عما هي عليه لدى مسدس ذي ماسورة متحركة. وتعد الطلقة عيار 9 مم أكبر الطلقات وزنا والتي يستحسن استخدامها في تصاميم كهذه.
ويستخدم في مسدس "ماكاروف" طارق لا يوجد به نابض من شأنه ان يجعله في الوضعية الخلفية، الامر الذي قد يسفر من حيث المبدأ عن إطلاق النار من المسدس عند سقوطه من ارتفاع عال مثلا. لكن ماكاروف اعتبر ان الطارق ليس لديه كتلة كافية لكي يؤخذ هذا الاحتمال في الحسبان.
ومن الصفات التي تميز مسدس "ماكاروف" بساطته المطلقة واناقة تصميمه والحد الادنى من الاجزاء فيه. ويقوم بعض أجزائه بأداء وظائف عدة. فعلى سبيل المثال يستخدم محدد الترباس في الوقت ذاته كعاكس للخراطيش. اما النابض القتالي فيستخدم كسقاطة للمخزن. ويقل مسدس "ماكاروف" اجزاءً حتى عن مسدس "Glock" الذي صمم قصدا اعتمادا على مبدأ قلة الاجزاء. ومن النادر ان يتعطل مسدس "ماكاروف" في حال مراعاة تعليمات استخدامه . واذا حصل عطل ما فيمكن تفكيكه تماما بدون استخدام عدة اضافية.
الضرب
يتم تأمين المسدس بعد تركيب المخزن وتوجيه رصاصة الى خزانة الإطلاق. عند ذلك لا يمكن اطلاق النار بالضغط على الزناد. فيعد المسدس في هذه الحال جاهزا لحمله. ولكي نبدأ الضرب علينا تحويل الذراع المؤمّن الى الاسفل، بما يتناسب مع وضعية " الضرب". بعد ذلك يمكن الضغط على الزناد. وعند الضغط عليه للمرة الاولى يتم رفع المهيئ في آن واحد. ولذلك تحتاج هذه العملية الى بذل جهد يقدر ب 3.5 كيلوغرام. بعد ذلك ينتقل المسدس الى نظام " الضرب المنفرد". ولكي يتم الضرب يكفي ضغط خفيف على الزناد. كما يمكن رفع المهيئ يدويا، وذلك لزيادة دقة الضرب الاول. ويتم قذف الخرطوشة أثناء الرمي في اتجاه اليمين.
ويحتوي مخزن المسدس على 8 طلقات. وبعد صرف كل الطلقات يتم تثبيت الترباس بواسطة محدد الترباس الذي يمكنك العثور عليه في جسم المسدس بقسمه الايسر. كما يمكنك تحرير الترباس يدويا بواسطة محدد الترباس في حال ما اذا كان المخزن المعبأ بالطلقات مركبا في المسدس او لا يوجد مخزن فيه، وذلك عن طريق سحب الترباس الى الخلف وتركه، الامر الذي يؤدي الى ايصال الطلقة الى خزانة الطلقات. ويعتبر المسدس في هذه الحالة جاهزا للضرب.
وتوجد السقاطة شأنها شأن سقاطات معظم المسدسات الاوروبية حينذاك على قاعدة المقبض، الامر الذي يستبعد سحب المخزن صدفة. لكن هذا الموضع لا يعد مريحا للرامي.
مواصفات فنية تكتيكية
العيار 9 ملم،
طول المسدس 161 ملم،
وزن المسدس بدون طلقات 730 غراما،
طول الماسورة 94 ملم،
سعة المخزن 8 طلقات (12 طلقة في النموذج المطور).