وتحدث "متلازمة القلب المكسور" عندما يسبب الحزن الشديد توقف عضلات القلب عن العمل مؤقتا، وتحدث معظم هذه الحالات بسبب الصدمات العاطفية المفاجئة، والتي غالبا ما تنطوي على فقدان أو انهيار العلاقة.
وتعرف الحالة رسميا باسم "اعتلال عضلة القلب تاكوتسوبو"، وتشمل أعراض ضيق التنفس وألم في الصدر، وعلى هذا النحو، غالبا ما يؤدي ذلك إلى حالة مشابهة لنوبة قلبية.
ومع ذلك، على عكس النوبة القلبية، لا يعاني المرضى من انسداد في الشرايين التي تزود القلب بالدم، وبدلا من هذا، فإن المريض يصاب بضعف مؤقت في عضلات القلب والبطين الأيسر، وهو غرفة ضخ الدم الرئيسة، ما يعني أن القلب يصبح عاجزا عن ضخ الدم بشكل صحيح في كامل الجسم.
وعندما اكتشف العلماء في اليابان هذه المشكلة منذ 30 عاما، اعتقدوا أن البطين شكّل شكلا مشابها لـ "وعاء الأخطبوط"، أو "takotsubo" باللغة اليابانية، مع عنق ضيق وقاع دائري.
ولكن حتى الآن، لم يتمكن العلماء من تحديد ما يسبب حدوث هذه الحالة بشكل دقيق.
وتكشف الدراسة الجديدة التي أعدها خبراء من جامعة أبردين وغلاسكو وإدنبره، عن تعرض القلب لهجوم من قبل جهاز المناعة في الجسم.
وأظهرت الدراسة أيضا أن علامات الهجوم تظل موجودة لمدة خمسة أشهر، وهو ما يفسر عدم بقاء بعض المرضى عل ما يرام لفترة طويلة.
وقام الباحثون الذين تم تمويلهم من قبل مؤسسة القلب البريطانية، بفحص 55 مريضا يعانون من متلازمة تاكوتسوبو الحادة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي المتطور.
ووجد العلماء علامات على وجود استجابة مناعية قوية للالتهابات في قلوب المصابين بمتلازمة القلب المكسور.
ويعتقد فريق البحث أن اكتشافهم هذا قد يمهد الطريق في نهاية المطاف لتطوير علاجات مضادة للالتهابات للمساعدة في علاج هذه المشكلة.
المصدر: ديلي ميل