ويقول تيري فينكل، طبيب الأطفال من مستشفى نيمور للأطفال في الولايات المتحدة، في مقال نشرته مجلة Pediatrics: "يعد الربو من الأمراض الأكثر شيوعا بين الجيل الناشئ، ويكلف الآباء والأطفال ونظام الرعاية الصحية كثيرا. لقد أظهرنا أن حماية الأطفال من السمنة تساعد في تخفيض مرضى الربو في المستقبل".
وحدد الفريق العلمي برئاسة فينكل كيفية تأثير السمنة في تطور الربو عند الأطفال، من خلال تحليل نتائج الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة في السنوات الثماني الأخيرة. وشملت الدراسة أكثر من 40 ألف طفل أعمارهم 2-17 سنة، يعانون من أنواع الربو المختلفة و100 ألف آخرين يعانون من السمنة. وعند مقارنة المجموعتين، توصل العلماء إلى اكتشاف سبب معين.
فقد تبين ارتباط ثلث حالات الربو بالسمنة والالتهابات التي تحصل في الرئتين والأنسجة الأخرى في حالة الوزن الزائد.
ووفقا لرأي فينكل، فإن مكافحة السمنة بين الأطفال ستساعد ليس فقط في حماية جيل المستقبل من ارتفاع ضغط الدم والسكري والموت المبكر، بل وأيضا من انتشار أمراض المناعة الذاتية وغيرها من الأمراض المماثلة
ويعد الربو التهابا مزمنا في الجهاز التنفسي، يؤدي إلى نوبات اختناق تظهر بسبب خلل في عمل منظومة مناعة الجسم، ما يتسبب في تضييق المسالك الهوائية. ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، يعاني من الربو 300 مليون شخص، وخلال كل عشر سنوات، يتضاعف هذا العدد مرة ونصف.
ويمكن أن يحصل الخلل في عمل الخلايا المناعية لأسباب مختلفة، نتيجة عدم تعرض الأشخاص بصورة كافية للميكروبات والفطريات التي "تدرب" المناعة على إشارات "صديق-عدو"، وأيضا نتيجة تطور الالتهابات المرتبطة بالسمنة واضطرابات مختلفة في عملية التمثيل الغذائي وعمل جزيئات الإشارة.
المصدر: نوفوستي