وحذرت الدراسة من أن مشاهدة التلفزيون لساعات طويلة كل يوم، أمر سيء للصحة ويمكن أن يؤدي إلى الموت المبكر، وكشفت أن أطول وقت لمشاهدة التلفزيون في اليوم يجب ألا يتعدى ساعتان و12 دقيقة، حيث أن تجاوز هذه المدة والإفراط في مشاهدة التلفزيون كل يوم يرتبط بالموت المبكر.
وربطت الدراسة الجلوس الطويل أمام التلفزيون في النهار بعادات مثل التدخين وشرب الكحول والحمية الغذائية السيئة، بالإضافة إلى التهديد العالي لأمراض القلب، بسبب نمط الحياة المستقر.
ووجد الباحثون، وفقا لتحليل بيانات 329 ألف شخص، أن أولئك الذين يعيشون في المناطق المحرومة مع أساليب الحياة غير الصحية كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة، وهو ما يشير إلى أن السكان الأكثر فقرا هم الأكثر عرضة لتأثيرات عوامل الحياة غير الصحية أكثر مما كان يُعتقد في السابق.
وبحثت الدراسة التي أجرتها جامعة غلاسكو صحة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما، وتحققوا من عدد الساعات التي يقضونها في مشاهدة التلفزيون.
كما درس الباحثون عدد ساعات نوم المشاركين التي تراوحت بين من ينامون أقل من 7 ساعات أو من ينامون أكثر من تسع ساعات كل ليلة.
وأوضحت الدراسة التي نشرت في مجلة "لانسيت" للصحة العامة، أن وقت مشاهدة التلفزيون ومدة النوم كانا "عوامل خطر ناشئة" في تقييم أنماط الحياة.
وتشير النتائج التي توصل الباحثون إليها إلى أن النوم المفرط أو القليل جدا يمكن أن يؤدي أيضا إلى تدهور الصحة، وحياة أقصر.
وأوضح الباحثون أنه على الرغم من أن "الجماعات المحرومة" هم الأكثر احتمالا للمعاناة من أساليب الحياة غير الصحية، إلا أن هذه الأساليب قابلة للتعديل بشكل قد يساعد في خفض النسب العالية من الوفاة المبكرة، وذلك من خلال تسليط الضوء على أهداف جديدة للتدخل في مجال الصحة العامة.
المصدر: ديلي ميل