ولا تقتصر مهمة هذه الحويصلات المكتشفة، التي تسمى exosomes، على قتل البكتيريا، بل تحذر الخلايا المحيطة لحماية نفسها من مسببات الأمراض.
ولتحديد الدور الدقيق لـ exosomes، حلل الباحثون الأنسجة الأنفية في المختبر، وكذلك لدى المرضى الذين يخضعون للجراحة في أنوفهم.
وأظهرت النتائج أنه في غضون 5 دقائق من تعرض الخلايا الأنفية للبكتيريا، التي يحتمل أن تكون خطرة، تضاعف إطلاق الـ exosomes في المخاط.
وقال جراح الجيوب الأنفية والمؤلف الرئيسي، الدكتور بنجامين بليير: "إن الحويصلات قوية في قتل البكتيريا مثل المضاد الحيوي"، ولكن لا تقوم كل الحويصلات الصغيرة بتدمير البكتيريا، حيث ينتقل الكثير منها إلى مؤخرة الأنف، وتندمج مع الخلايا الأخرى، لتحذيرها من مسببات الأمراض الغازية.
ووجد الباحثون أنها تقوم بعد ذلك بإيداع البروتينات وبعض موادها الوراثية في هذه الخلايا، بحيث تكون مسلحة ضد البكتيريا الخطيرة.
ويمكن أن تفسر هذه الدراسة اكتشافا آخر يقول، إن الشعيرات الصغيرة في فتحات الأنف ترفع مسببات الأمراض داخل الأنف، بدلا من دفعها إلى الخارج.
وبمجرد تنبيه الخلايا الموجودة في مؤخرة الأنف حول البكتيريا الخطيرة، يمكن عندئذ ابتلاع العوامل الممرضة وتدميرها من قبل القناة الهضمية، وفقا للدكتور بليير.
ويخطط الباحثون لدراسة كيفية اندماج exosomes مع الخلايا، على أمل استخدام هذه العملية لتوصيل الأدوية بشكل أكثر فعالية.
وسبق أن تم ربط exosomes، التي اكتُشفت عام 1983، بصحة الشخص ككل، بما في ذلك خطر الإصابة بالسرطان.
ويأتي ذلك بعد أن أظهرت الأبحاث، التي نُشرت في وقت سابق من هذا الشهر، أن "llamas" قد تساعد في تطوير لقاح إنفلونزا البرد "طويل الأمد".
المصدر: ديلي ميل