وصنفت مراجعة لـ 80 دراسة أجريت على أكثر من 200 ألف شخص، الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية إلى جانب المشروبات السكرية باعتبارها واحدة من أكبر مخاطر السمنة لدى الأطفال.
ويمكن أن يؤدي الوزن الزائد إلى 12 نوعا من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والقولون والكلى والكبد والمبيض والبنكرياس والبروستاتا.
وبالإضافة إلى زيادة خطر تعرضهم للموت في سن مبكر، فإن قضاء الكثير من الوقت في مشاهدة الشاشات الالكترونية يضر بالبصر، إذ تضاعف عدد الأطفال قصار النظر خلال الـ50 عاما الماضية، من 7.2% إلى 16.4%.
ويقول الباحثون إن هذه النتائج تعد مصدر قلق كبير، باعتبارها توضح الصلة القوية بين الفترات الطويلة التي يقضيها الأطفال على الشاشات والضرر الصحي الذي يلحق بهم والذي يشمل السمنة وقصر النظر والسرطان.
واعتمادا على هذا النتائج، دعا الباحثون إلى مزيد من التحكم في إعلانات الطعام غير المرغوب فيها، والتي تزيد من سوء تأثر الأطفال الذين يمارسون أنشطة أقل.
وكشف بحث أجراه الصندوق العالمي لأبحاث السرطان، أن زيادة الوقت المنقضي على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الألعاب، هو سبب رئيسي في زيادة الوزن لدى الأطفال.
وتقول صوفي لوويس، من هيئة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة لصحيفة "تليغراف" البريطانية: "يسلط التقرير الضوء على أهمية العمل المبكر للمساعدة في الوقاية من السرطان".
وأضافت: "الأطفال البدينون هم الأكثر عرضة للإصابة بالسمنة بمعدل خمس مرات عند مرحلة البلوغ، وهذا أمر مثير للقلق لأنهم سيواجهون خطرا متزايدا لأنواع مختلفة من السرطان".
ويقول الباحثون إنه بالإضافة إلى أن الأطفال يمارسون تمرينات أقل، فإن الجلوس والنظر إلى الشاشات يجعلهم أكثر عرضة لتناول وجبات سريعة، أغلبها من تلك التي يشاهدونها في الإعلانات، وهذا ما يؤدي إلى زيادة الوزن وربما للإصابة بأحد أنواع السرطان لاحقا.
كما تؤدي الساعات الطويلة من النظر إلى شاشات عرض الأجهزة الذكية إلى إصابة الأطفال بما يسمى "قصر النظر الرقمي".
المصدر: ديلي ميل