وقالت ميريديث دانكان من جامعة "فاندربيلت" خلال اجتماع لجمعية القلب الأمريكية في دالاس، إنها وفريقها العلمي أجروا دراسة طويلة الأمد عن تأثير السجائر ومصادر النيكوتين الأخرى في صحة المدخنين السابقين واحتمال وفاتهم مبكرا.
اشترك في هذه الدراسة نحو 9 آلاف شخص كانت أعمارهم في بداية الدراسة 27 سنة فقط. لم يكن المشتركون يعانون من أي مرض مزمن للقلب أو الأوعية الدموية، والسل وغيرها من الأمراض التي تصيب الرئتين، وعموما كانوا جميعا في لياقة بدنية ونفسية جيدة.
بعد مضي 16 سنة على بداية الدراسة اتضح بأن الشباب والحالة الصحية الجيدة ليسا ضمانة للحماية من عواقب التدخين. فمثلا معظم النوبات القلبية والجلطات الدماغية حوالي 70% كانت بين المدخنين القدامى والحاليين الذي يدخنون علبة سجائر يوميا على مدى 20 سنة.
كما اتضح بأنه كلما زاد عدد السجائر التي يدخنها الشخص، زادت مشكلات عمل الرئتين والقلب والأوعية الدموية، وأن التخلي عن التدخين يؤثر بقوة في البداية في الحالة الصحية للشخص، ولكن مع مرور الوقت تنخفض سرعة عودة المؤشرات إلى حالتها الطبيعية.
ويشير الأطباء إلى أنه حتى بعد مضي 16 سنة لم تختف جميع آثار التدخين السلبية. وهذا يدل على أن المدخن الراغب في ترك العادة السيئة عليه أن يخطو هذه الخطوة بأسرع وقت. وتقول دانكان، "بعد مضي خمس سنوات على ترك التدخين ينخفض خطر الإصابة بالسكتة القلبية والجلطة الدماغية بنسبة 38%".
عموما تفيد البيانات بأن التدخين والتدخين السلبي يقضيان على حياة ما يقارب من ستة ملايين شخص سنويا. فقد اتضح للعلماء بأن التدخين لا يؤثر فقط في الرئتين، بل يتعداه إلى جميع أعضاء الجسم ويسرع في شيخوختها ويغير شكل جدران الأوعية الدموية بصورة لا رجعة فيها، ما يجعلها هشة.
المصدر: نوفوستي