ويقول الباحثون إن "النتائج الكبيرة" يمكن أن تغير الطريقة التي تعالج بها السرطانات المتقدمة.
وعادة ما يعطى المرضى الذين يعانون من انتشار سرطان البروستاتا، علاجا هرمونيا لخفض أو وقف إنتاج هرمون التستوستيرون، وهو الجزيء الذي يمكن أن يشجع نمو السرطان.
ولكن هذه النتائج تشير إلى أن العلاج الإشعاعي الذي يستخدم إشعاعا عالي الطاقة لقتل الخلايا السرطانية، فعال أيضا. وكان يعتقد سابقا أنه لن يكون هناك فائدة تذكر من تفجير ورم البروستاتا، في حال انتشر المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وقال البروفيسور، تشارلز سوانتون، رئيس الأطباء في مركز أبحاث السرطان ببريطانيا، إن "هذا اكتشاف ضخم يمكن أن يساعد الآلاف من الرجال حول العالم".
وفي الدراسة، شارك 2000 رجل يعانون من مرحلة متقدمة من المرض، في التجربة السريرية. وتم تقديم العلاج القياسي للنصف، في حين تلقى النصف الآخر العلاج القياسي والإشعاعي، الذي استهدف موقع الورم الرئيسي.
ووجد الباحثون أن حوالي 80% من الرجال الذين عولجوا بالعلاج الإشعاعي الإضافي (حيث انتشر السرطان إلى العقد اللمفاوية أو العظام القريبة)، نجوا وتمكنوا من البقاء على قيد الحياة مدة 3 سنوات إضافية على الأقل. وانخفضت هذه النسبة إلى 70% لدى الرجال الذين أعطوا العلاج الهرموني القياسي.
ولم تظهر النتائج المنشورة في مجلة The Lancet، أي فائدة تذكر لدى الرجال، ممن انتشرت لديهم الأورام السرطانية بشكل أكبر.
وتقول الدراسة التي عُرضت في الجمعية الأوروبية لمؤتمر الأورام الطبي في ميونيخ بألمانيا، إن العلاج الإشعاعي والعلاج الهرموني يجب أن يكونا عبارة عن رعاية قياسية، حيث انتشر سرطان البروستاتا في مكان قريب.
وقال الدكتور كريس باركر، كبير الباحثين في الدراسة، التي قادها مستشفى Marsden الملكي في لندن: "تظهر نتائجنا تأثيرا قويا لدى بعض الرجال المصابين بسرطان البروستاتا المتقدم. ويمكن أن تغير هذه النتائج معايير الرعاية في جميع أنحاء العالم".
المصدر: ديلي ميل