ووجدت الدراسة التي شملت 9 آلاف شخص أن الذين رضعوا رضاعة طبيعية في مرحلة الطفولة، بات لديهم دخل أسري أعلى بنسبة 10% عندما كانوا فوق سن الخمسين.
ويعتقد العلماء أن الرضاعة الطبيعية تحسن تطور الدماغ وتقلل من مخاطر الحساسية والمرض.
وتشير الدراسة الجديدة التي أجرتها جامعة كوينز بلفاست إلى أن إنفاق الأموال على البرامج التوعوية لزيادة الرضاعة الطبيعية، سيحقق مكاسب على المدى الطويل.
وقال الباحثون إن الإنفاق العام الأولي سوف يضمن أموالا إضافية للاقتصاد مع ارتفاع الأرباح.
وقال الدكتور مارك ماكغفرن، أحد معدي الدراسة: "تظهر أبحاثنا أنه قد يكون للرضاعة الطبيعية تأثير اقتصادي كبير طوال دورة الحياة".
وأضاف قائلا: "تشير نتائجنا الأولية من الدراسة إلى أن زيادة 10% من عدد الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية في إيرلندا الشمالية، يمكنهم توليد نحو 100 مليون جنيه إسترليني (حوالي 130 مليون دولار) كدخل إضافي مدى الحياة، ومن المتوقع أن يتم جمع حوالي 20 مليون جنيه إسترليني (حوالي 26 مليون دولار) في شكل إيرادات ضريبية، يمكن استخدامها جزئيا لحملات الصحة العامة".
وأوضح الدكتور ماكغفرن أنه من خلال النتائج التي توصلت إليها الدراسة فإنه إذا كان هناك المزيد من الأطفال الذين يحصلون على رضاعة طبيعية، فمن المحتمل أن تكون هناك عائدات اقتصادية كبيرة، من خلال المزيد من المكاسب المحتملة عبر الاستفادة من تحسن الصحة والقدرة المعرفية.
وحللت الدراسة التي شملت أكاديميين من كلية لندن الجامعية وكلية كاس لإدارة الأعمال في لندن، بيانات من دراسة تنمية الطفل الوطنية لعام 1958، والتي تتابع المشاركين منذ الولادة.
ووجد الباحثون أنه في سن 50 عاما، كان متوسط رواتب الرضع الذين تلقوا رضاعة طبيعية، حوالي 708 جنيهات إسترلينية (حوالي 922 مليون دولار) في الأسبوع، مقارنة بـ588 جنيها (حوالي 766 مليون دولار) لمن لم يحصلوا على رضاعة طبيعية، أي بفارق حوالي 20%.
وعندما تم تعديل النتائج لمراعاة الخلفية الاجتماعية والاقتصادية، انخفض الفرق إلى 10%.
وقال الباحثون إن الرضاعة الطبيعية توفر المغذيات اللازمة "لتطور الدماغ السريع"، لا سيما الأحماض الدهنية غير المشبعة طويلة السلسلة التي لا يتم توفيرها في الحليب الاصطناعي.
وتقترح هيئة الخدمات الصحية الوطنية أنه يجب على النساء إطعام أطفالهن حصريا بحليب الثدي حتى يبلغ عمرهم ستة أشهر على الأقل، ثم مواصلة الرضاعة الطبيعية مع إدخال الأطعمة الأخرى تدريجيا.
المصدر: ديلي ميل