ويطلق على فيتامين "دي" اسم "فيتامين الشمس" لأنه ينتج في الجلد بعد التعرض لأشعة الشمس.
وقللت العلاجات من نوبات الصداع التي يتعرض لها المرضى خلال تجربة استمرت 6 أشهر، حيث أن أولئك الذين تناولوا مكملات فيتامين دي (دون استخدام دواء آخر)، انخفض لديهم عدد النوبات من أكثر من 6 أيام بالشهر إلى 3 أيام فقط.
ويعتقد بأن مكملات "فيتامين الشمس"، تعمل من خلال مكافحة الالتهابات في الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ والتي تلعب دورا في الشعور بالصداع النصفي المؤلم.
وتشير بعض الدراسات إلى أن الفيتامين يحافظ على البطانة الغشائية، وهي طبقة خلايا تكون السطح الداخلي للأوعية الدموية من شرايين وأوردة وأوعية الجهاز اللمفاوي، على نحو سلس ومرن، ما يسمح للدم بالتدفق بسهولة.
ويمكن لمسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الباراسيتامول والأيبوبروفين، أن تساعد على تخفيف الألم في نوبات الصداع الخفيفة، وفي الحالات الأكثر حدة يصف الأطباء للمرضى التريبتان، الذي يعمل على استعادة التوازن الكيميائي في الدماغ والذي يتعطل بسبب الصداع النصفي.
وجميع هذه الأدوية تتعامل مع الألم بمجرد ظهور الصداع النصفي، ولسنوات كانت هي الخيار الوحيد، ولكن يبدو أن كبسولات فيتامين دي يمكن أن تكون بديلا أرخص وأكثر ملاءمة، وفقا لآخر دراسة.
ويحصل الجسم البشري على معظم احتياجاته من فيتامين دي من خلال التعرض لأشعة الشمس، على الرغم من أنه يوجد أيضا في الأطعمة مثل الأسماك الزيتية والجبن والبيض، وهو يلعب دورا حيويا في مساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم من الغذاء، لبناء عظام صحية.
وتشير بعض الدراسات إلى أنه يمكن أيضا أن يحمي من أمراض القلب وحتى السرطان.
وأجرى علماء من جامعة ألبورغ في الدنمارك التجارب اعتمادا على نتائج دراسات سابقة تقول إن المصابين بالصداع النصفي هم أكثر عرضة لنقص فيتامين دي من غير المصابين.
وقام الفريق الدنماركي بمتابعة 48 مصابا بالصداع النصفي، تناول نصفهم 100 ملغ من فيتامين دي، في حين تناول النصف الآخر أقراصا وهمية يوميا على مدى 6 أشهر.
ووثق الفريق تواتر نوبات الصداع النصفي لدى المشاركين، وكذلك شدة الأعراض، وأظهرت النتائج أن النوبات قد انخفضت إلى النصف تقريبا لدى أولئك الذين حصلوا على "فيتامين الشمس"، في حين أن المجموعة التي تناولت دواء وهميا لم تشهد أي تغيير.
وعلى الرغم من انخفاض عدد النوبات إلا أن حدة الأعراض لم تشهد أي تغيير، ما يشير إلى أن فيتامين دي قد يمنع الصداع النصفي إلا أنه لا يخفف الألم عند حدوث النوبات.
ويخطط الباحثون لإجراء دراسات أوسع للتأكد من النتائج التي توصلوا إليها.
المصدر: ديلي ميل