وبعد إجراء العملية، تصبح المعدة أصغر بمقدار الثلثين إلى ¾، حيث يشعر المرضى بالشبع بسرعة وتقل شهيتهم. ويتم تحذير المرضى من أنه في حالة الإفراط في تناول الطعام، ستتحطم الغرز الرقيقة وستعود المعدة إلى حجمها الأصلي.
ولأن نجاح العملية يعتمد جزئيا على قيام المريض بممارسة السيطرة النفسية على الرغبة في تناول الطعام، فقد تكون أكثر نجاحا من الطرق الأخرى على المدى الطويل، وفقا للجراحين.
وتشير الدراسات إلى أن غالبية المرضى الذين يخضعون لهذا الإجراء، يفقدون ما لا يقل عن 60% من وزنهم الزائد، أي ما يعادل 3 ستون في المتوسط (1 ستون= 6.35 كغم).
وتجدر الإشارة إلى أنه في 10% من حالات استئصال المعدة، تتوقف المعدة عن إنتاج المواد الكيميائية الهضمية الضرورية لاستيعاب فيتامين B12. ويمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى فقر الدم الذي يسبب التعب الشديد وضيق التنفس ومجموعة من المشاكل الأخرى.
وفي العملية الجديدة، المعروفة باسم جراحة تجميل المعدة بالمنظار (ESG)، لا يتم قطع المعدة أو إزالتها، لذلك يتم تجنب هذه المضاعفات. وبدلا من ذلك، يتم استخدام الغرز لتقليص جزء من جدار المعدة.
وأثناء العملية التي تستغرق ساعة واحدة وتتم تحت تأثير التخدير العام، يقوم الجراح بإدخال كاميرا وأدوات على أنابيب مرنة طويلة عبر الفم إلى المعدة. ويتم استخدام الأجهزة الميكانيكية للالتصاق بأجزاء من جدار المعدة ووضع الغرز فيها لشدها وتقليل مساحة منطقة المعدة. وصُممت الغرز من مادة غير قابلة للامتصاص ومقاومة لحمض المعدة.
ومثل جميع جراحات فقدان الوزن، تعتبر ESG غير فعالة لدى حوالي 20% من المرضى. وفي الوقت الحاضر، تتوفر العملية بشكل خاص بتكلفة تبلغ حوالي 10 آلاف جنيه إسترليني.
المصدر: ديلي ميل