ووجد الباحثون أن جرعة يومية مما يسمى "الدواء العجيب"، لن تساعد كبار السن على العيش حياة صحية خالية من الخرف.
وتتبعت التجربة السريرية الآلاف من كبار السن الأصحاء الذين لم يعانوا من قبل من سكتة دماغية أو نوبة قلبية، والذين تناولوا جرعة يومية منخفضة من الأسبرين.
ووجدت الدراسة أن الذين تناولوا الأسبرين كانوا معرضين بشكل ملحوظ لخطر النزيف، خاصة في الجهاز الهضمي والدماغ.
وبدأت الدراسة التي شملت 19114 من كبار السن، بينهم 16703 في أستراليا و2411 في الولايات المتحدة، في عام 2010، وسجلت مشاركين في سن 70 وما فوق.
وتمت متابعة المشاركين لمدة 4 سنوات تقريبا، ولم يكونوا يعانون من الخرف أو الإعاقة الجسدية وغيرها من الظروف الصحية.
وقال الدكتور ريتشارد هودس، مدير المعهد الوطني للشيخوخة في الولايات المتحدة: "المبادئ التوجيهية السريرية تشير إلى فوائد الأسبرين لمنع النوبات القلبية والسكتات الدماغية لدى أولئك الذين يعانون من أمراض الأوعية الدموية، مثل مرض الشريان التاجي. لكن، كان هناك قلق من عدم اليقين بشأن ما إذا كان الأسبرين مفيدا لكبار السن الأصحاء الذين لا يعانون من هذه الأمراض".
ومن بين الأشخاص المختارين عشوائيا لتناول الأسبرين، ظل 90.3% منهم في نهاية العلاج أصحاء دون إعاقة جسدية مستمرة أو خرف، مقارنة بنسبة 90.5% ممن تناولوا دواء وهميا. وكانت المجموعة التي تأخذ الأسبرين أكثر عرضة للوفاة مقارنة بالمجموعة الثانية.
وقال الباحثون إن هذا يعد أمرا جديدا لم يلاحظ في الدراسات السابقة، وإن هناك حاجة إلى الحذر في تفسير النتائج.
وأشار الباحثون إلى أن الأسبرين كان مرتبطا بزيادة خطر النزيف بشكل كبير، في المقام الأول في الجهاز الهضمي والدماغ.
وكما هو متوقع لدى كبار السن، كان السرطان سببا شائعا للوفاة، وكان 50% من الذين ماتوا في التجربة يعانون من نوع ما من السرطان، ومثلت أمراض القلب والسكتة القلبية 19% من الوفيات ونزيفا كبيرا بنسبة 5%.
المصدر: ديلي ميل