وجاء في مقال نشره خبراء الأمم المتحدة في مجلة Lancet، أن المشروبات الكحولية تقضي سنويا على حياة أكثر من 3 ملايين شخص، وخاصة الفئة العمرية 16-49 سنة.
وتقول إمانويلا جاكيدو، من جامعة واشنطن: "لقد جمعنا بيانات شاملة عن هذه المشكلة. والآن يمكننا أن نعلن أن التأثير السلبي للكحول يزول فقط عندما تعادل الجرعة التي يتناولها الإنسان صفر. وهذا يدحض الأسطورة التي تفيد بأن تناول كأس-كأسين من الكحول مفيد للصحة".
كما تشير جاكيدو إلى أن عددا من العلماء يخالفون هذا الرأي، ويرون أن الأشخاص الذين يتناولون كمية قليلة من النبيذ والجعة، يعيشون أكثر ليس فقط مقارنة بالمدمنين على الكحول، بل وحتى بالذين لا يتناولون الكحول نهائيا.
وشملت الدراسة التي أجرتها جاكيدو وفريقها 195 بلدا خلال ربع قرن. ومن خلال اطلاعهم على أكثر من 1500 دراسة علمية عن الكحول، تمكنوا من احتساب عدد الذين يتناولون الكحول في العالم وكم عدد الذين قضوا نحبهم بسبب ذلك.
وقد تبين أن ربع سكان الأرض تناولوا أو يتناولون الكحول (حوالي 2 مليار)، والشيء المثير أن عدد الرجال أكثر بقليل من عدد النساء.
أما أكثر الشعوب استهلاكا للكحول فهي الأوروبية، فمثلا 97% من الرجال و95% من النساء في الدنمارك يتناولون الكحول، ولا تتخلف عنهم كثيرا شعوب النرويج وألمانيا وبولندا وفرنسا. وأقل الدول استهلاكا للكحول هي دول الشرق الأوسط.
ومع ذلك تتصدر إفريقيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق قائمة عدد الوفيات بسبب تناول الكحول. وقد احتلت ليسوتا المرتبة الأولى بينها، تليها روسيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وأوكرانيا وجمهوريات البلطيق وكازاخستان وبيلاروس.
يذكر أن دراسات عديدة أجريت في السنوات الـ10 الأخيرة، تؤكد على وجود علاقة بين تناول الكحول ومختلف أنواع السرطان. فقد أثبت العلماء في عام 2010 أن تناول كمية كبيرة من الجعة يسبب تطور سرطان الأمعاء. وفي 2011-2013، اكتشف الباحثون وجود علاقة بين الكحول وسرطان الثدي. كما بينت دراسات أخرى أن التدخين يزيد من التأثير المسرطن للكحول.
المصدر: نوفوستي