وأشار تقرير منظمة الصحة العالمية إلى أن الانتظار لمدة ساعتين يمكن أن يزيد من فرصة وفاة الطفل حديث الولادة بنسبة الثلث، في حين أن الانتظار أكثر من يوم قد يضاعف الخطر.
ويقول الخبراء إن الرضاعة الطبيعية المبكرة تعزز نظام المناعة لدى الطفل منذ البداية، ما يقلل من فرص الإصابة بالعدوى المهددة للحياة.
ويقدر التقرير الذي نشرته منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، أن ثلاثة من كل خمسة أطفال، أي حوالي 78 مليون طفل، في جميع أنحاء العالم، لا يرضعون من الثدي خلال الساعة الأولى من الولادة.
واستعرض الخبراء عددا من الدراسات التي وجدت أن هؤلاء الأطفال لديهم فرصة أكبر للوفاة خلال الأيام الـ28 الأولى من الحياة.
إلا أن التقرير يشير في الوقت نفسه إلى أن الرضاعة الطبيعية قد تكون صعبة، حيث أن الأمهات يكن بحاجة إلى "دعم وتوجيه" لبدء القيام بذلك بنجاح.
وقال الدكتور تيدروس أدانوم غبريسيس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن "الرضاعة الطبيعية تعطي الأطفال أفضل بداية ممكنة في الحياة".
وأضاف قائلا: "يجب أن نزيد دعم الأمهات بشكل عاجل، سواء من أفراد الأسرة أو العاملين في مجال الرعاية الصحية أو أصحاب العمل أو الحكومات، حتى يتمكنّ من منح أطفالهن البداية التي يستحقونها".
وفي حين أن مخاطر الإصابة بالعدوى تكون أكبر في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، إلا أنه لا ينبغي إغفال الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية المبكرة في جميع البلدان، حسب التقرير.
وتحفز الرضاعة إنتاج الأم للحليب، بما في ذلك اللبأ، المعروف باسم "اللقاح الأول" للطفل، لأنه غني للغاية بالمغذيات والأجسام المضادة.
ويقول الخبراء إن إعطاء الطفل حليب الأم في غضون ساعة من الولادة، قد أظهر انخفاضا في مستويات موت المهد، بالإضافة إلى انخفاض الإصابة بالسمنة في وقت لاحق من الحياة، كما أن الرضاعة الطبيعية في الساعة الأولى من الولادة تحمل فوائد صحية للأمهات، من بينها الحد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض والسكري من النوع الثاني.
المصدر: ديلي ميل