وقال معد الدراسة، الدكتور دريل بيغنر، من كلية الطب بجامعة ديوك: "ما يزال ورم أرومة الدبقية (من أخطر أنواع السرطانات التي تصيب الدماغ) من الأمراض الفتاكة والمدمرة، على الرغم من التقدم في العلاجات الجراحية والإشعاعية، فضلا عن العلاج الكيميائي الجديد، لذا فإن هناك حاجة ملحة لإيجاد مناهج مختلفة جذريا للعلاج".
وأضاف بيغنر قائلا: "تشجعنا معدلات البقاء على قيد الحياة في هذه المرحلة المبكرة من علاج فيروس شلل الأطفال على مواصلة الدراسات الإضافية الجارية بالفعل أو المخطط لها".
وأجريت الدراسة التي نشرت في مجلة "New England Journal of Medicine"، على 61 مريضا. ووجد الباحثون عقب التجارب أن 21% من الذين تلقوا فيروس شلل الأطفال ما يزالون على قيد الحياة بعد ثلاث سنوات، مقارنة مع 4% فقط من المرضى الذين يعانون من أورام مماثلة ممن تلقوا العلاج التقليدي المتوفر حاليا.
ولتحقيق هذه النتائج، قام الفريق بإجراء هندسة جينية للفيروس لمهاجمة الخلايا السرطانية وجعله أقل قدرة على إلحاق الضرر بالخلايا السليمة، ثم استخدموا أنبوبا زُرع جراحيا لإدخال الفيروس مباشرة في ورم الدماغ.
وتعمل هذه الفيروسات في الخلايا الورمية كإشارة حمراء لجهاز مناعة الجسم لإيقاظه وتدميرها، وتعرف هذه الطريقة في تحضير الجهاز المناعي للهجوم على السرطان باسم العلاج المناعي.
ويمكن لهذه التقنيات أن تكون أدوية فعالة، ولكنها قد تعمل فقط على أنواع معينة من الأورام، كما أنها قد تعرض المرضى لخطر إصابة الخلايا السليمة في الجسم.
وخلال التجربة التي كان الهدف منها العثور على جرعة آمنة للدواء، تسببت الجرعة الزائدة من فيروس شلل الأطفال في التهاب دماغي يؤدي إلى نوبات، وآثار سلبية أخرى على الدماغ.
المصدر: ديلي ميل
فادية سنداسني