وعلى الرغم من أنه من المعروف أن فقدان الرؤية يصيب الناس بالإجهاد، إلا أن العلماء يقولون الآن إن العكس صحيح، حيث أظهرت الدراسة أن الإجهاد النفسي قد يؤدي إلى أمراض العيون الشائعة مثل اعتلال الشبكية الناجمة عن مضاعفات السكري، والضمور المرتبط بالعمر، أو يزيدها سوءا.
ويمكن أن تتأثر الأعصاب والأوعية الدموية في العين والدماغ بمستويات عالية من الكورتيزول، هرمون الإجهاد، الذي يمكن أن يؤدي إلى تدهور الحالة البصرية.
كما وجدت الدراسة أيضا أن تقليل الضغط يمكن أن يؤدي إلى عكس الضرر، واستعادة جزء من الرؤية المفقودة.
ويمكن أن يكون الإجهاد ناجم عن التعرض للضغوط في العمل أو المنزل، أو القلق بشأن شيء محدد، أو تحمل مسؤوليات كبيرة، حيث يقول الخبراء إن فهم العلاقة بين الإجهاد والرؤية يمكن أن يحسّن علاج الأطباء لاضطرابات العين.
ودرس الباحثون مئات الدراسات العلمية والتقارير السريرية السابقة، التي تستكشف العلاقة بين الإجهاد ومرض العين، ووجدوا أن الإجهاد قد يسبب ضررا من خلال زيادة الضغط في السائل داخل العين، أو إتلاف الأوعية الدموية أو قد يتسبب في الالتهاب.
ويقول الباحثون إن هناك "دليل واضح" على أن الإجهاد يفاقم مشاكل العين، ولكن الأطباء لا يأخذون هذا الارتباط على محمل الجد عند علاج المرضى.
كما أوضح الباحثون أنه يتعيّن على الأطباء والأسرة ومقدمي الرعاية أن يكونوا أكثر تفاؤلا عند علاج المرضى وأن يحاولوا خفض مستويات التوتر لديهم، ما يمكن أن يحسن فرصهم في الشفاء.
يذكر أن تقريرا قد صدر عن مديرية الصحة والسلامة في نوفمبر العام الماضي، كشف أن الوظائف التي يواجه فيها معظم الناس مشكلة الإجهاد المتصل بالعمل تشمل التمريض والتدريس والاختصاص في الرعاية الاجتماعية، وكذلك المهن القانونية وأبحاث إدارة الأعمال.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا