وتكشف نتائج الدراسة أنه بعد مرور ثمانية أسابيع فقط من حقنه في أدمغة الفئران، أدى خليط الأدوية إلى تحويل 90% من "خلايا الدعم"، الخلايا النجمية، إلى خلايا عصبية دون أي آثار جانبية.
وتعتبر الخلايا العصبية التي تحمل المعلومات في شكل إشارات كهربائية، النوع الرئيسي من الخلايا التي تتوقف عن العمل عند الإصابة بمرض ألزهايمر، وهو ما يسبب فقدان الذاكرة والارتعاش في مرض باركنسون.
وعلى الرغم من هذه النتائج المثيرة، إلا أن بعض الخبراء يشككون في ما إذا كان هذا الخليط من الأدوية قادرا على تعويض مئات الآلاف من خلايا الدماغ التي فقدت نتيجة لمرض باركنسون، كما يحذر الخبراء من أن إنتاج الخلايا العصبية بشكل مفرط قد يؤدي إلى ظهور حالات مثل الصرع.
وإلى جانب المخاوف المتعلقة بالسلامة، يشكك بعض الخبراء في أن هذا العلاج قد يعيد الذكريات المفقودة، ولكنه بحسب وجهة نظرهم قد يمنع مرضى الخرف من تكوين ذكريات جديدة.
ومن غير الواضح ما هي الأدوية التي تم حقنها في أدمغة الفئران، لكنها وفقا للنتائج، مكنت من جعل 80% إلى 90% من الخلايا النجمية شبيهة بالخلايا العصبية، من خلال تغير شكلها والأنشطة الجينية والإشارات الكهربائية.
والخلايا النجمية هي خلايا على شكل نجمة توجد في الجهاز العصبي المركزي وتدعم عمل الخلايا العصبية.
ويخطط الباحثون للتحقق من آثار خليط الأدوية على الفئران التي عانت من السكتات الدماغية، وتلك التي تعاني من الأرق، حيث كشفت دراسات حديثة أن الأرق يدفع الدماغ إلى "أكل نفسه" وهو ما قد يؤدي للإصابة بمرض ألزهايمر.
المصدر: ديلي ميل
فادية سنداسني