وقال باحثون إن تناول وعاء صغير من الزبادي قليل الدسم في اليوم يمكن أن يساعد في تخفيف معاناة التهاب المفاصل وعلاج الربو، حيث أن الزبادي قادرة على تهدئة الالتهابات المزمنة.
وبحسب ما توصلت إليه الدراسة الجديدة فإن تناول الزبادي قبل وجبات الطعام يمكنه التخفيف من أمراض التهاب الأمعاء، بالإضافة إلى السمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض المزمنة الأخرى.
ووجد الباحثون من خلال التجارب التي أجروها على امتداد 9 أسابيع، أنه حتى الذين تناولوا الكثير من اللحم والكربوهيدرات، ساعدهم تناول الزبادي على التخلص من الالتهابات الناتجة عن الدهون المشبعة.
ويمكن للأدوية المضادة للالتهابات مثل الأسبرين والنابروكسين والهيدروكورتيزون والبريدنيزون أن تساعد في تخفيف آثار الالتهابات المزمنة، ولكن كل منها يحمل مخاطره الخاصة والآثار الجانبية، لذلك نظر العلماء خلال العقدين الماضيين في بدائل لها، خاصة العلاجات الآمنة اللطيفة طويلة الأمد.
وقال الباحث الرئيسي، براد بولينغ، وهو أستاذ علوم الأغذية، إن اللبن الرائب، كان من أكثر منتجات الألبان الواعدة لمكافحة الالتهابات الخطيرة، وأشار في حديثه لموقع ديلي ميل إلى أنه من خلال التجارب: "كنا مهتمين بفئة منتجات الألبان بأكملها لأنها أثبتت تأثيرها المضاد للالتهابات في بعض الدراسات السابقة على بعض المصابين بالبدانة، لذلك أردنا أن ننظر عن كثب لأنه كان علينا اختيار فئة واحدة وقد بدت الزبادي واعدة أكثر من أجل قناة هضمية صحية".
وأوضح الدكتور بولينغ أن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن الاستهلاك المستمر من اللبن قد يكون له "تأثير مضاد للالتهابات العامة"، ويعترف الدكتور بولينغ بأن دراسته لم تستكشف كميات أعلى من 12 أونصة من اللبن يوميا (حوالي 300 سعرة حرارية) لأن ذلك يعد أكثر بقليل من نصف الكمية اليومية الموصى بها من منتجات الألبان في الولايات المتحدة، كما لم تحدد الدراسة أي مركبات في اللبن ترتبط بتأثير تعزيز الصحة أو كيفية تصرفها في الجسم.
وأكد الدكتور بولينغ أن الخطوة القادمة للباحثين ستهدف لتحديد المركبات المسؤولة عن تعزيز الصحة في الزبادي ومن ثم الحصول على دليل ملموس حول آلية عملها في الجسم.
المصدر: ديلي ميل
فادية سنداسني