ووجد أحد الأبحاث التي أجرتها جامعة Rockefeller في نيويورك، أن حقنة واحدة كانت قادرة على حماية قرد ضد نسخة من الفيروس لمدة 18 أسبوعا على الأقل، ما يوحي بأن اللقاح يوفر للناس أشهرا من الحصانة.
ويمكن للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى، مثل أولئك المتورطين في علاقة مع شركاء يحملون الفيروس، أخذ العقار الوقائي "PrEP" قبل ممارسة الجنس. ومع ذلك، لا يوجد جرعة فعالة على المدى الطويل.
وأوضح البحث أن تطوير مثل هذا اللقاح أمر صعب، بسبب "إخفاء" الفيروس عن أجهزة المناعة لدى الناس، ولكن بعض البروتينات الموجودة في الحقن تجعل الخلايا المناعية تتعرف على أجزاء من "الغطاء" المحيط بالفيروس.
ويقول العلماء إن النتائج التي توصلوا إليها والمنشورة في مجلة Nature Medicine، "تضع الأساس" للقاح وقائي يمكن إعطاؤه مرة واحدة في السنة. ومن غير الواضح متى سيكون متاحا.
وحاليا، لا يوجد علاج للمرض وتتحكم المعالجة المضادة للفيروسات بالعدوى، ولكنها غالبا ما تسبب آثارا جانبية بما في ذلك الغثيان والقيء والأرق.
ويأتي ذلك بعد أن كشف المسؤولون الصحيون، في نوفمبر الماضي، عن أن وباء فيروس نقص المناعة البشرية في أوروبا ينمو بوتيرة مزعجة، حيث بلغت الإصابات أعلى مستوى لها في عام 2016، في ظل إصابة حوالي 160 ألف شخص بالفيروس، الذي يسبب الإيدز، وذلك في 53 دولة أوروبية، وفقا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
وعلى الرغم من ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس في أوروبا، إلا أن عدد الوفيات انخفض في العالم إلى مليون خلال عام 2016، من 1.9 مليون في عام 2005، وفقا لتقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالمرض.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا